أُسدل الستار على فعاليات الدّورة الثانية لمهرجان القيروان للشعر العربي، الذي انعقد يومي الخميس والجمعة 7 و8 ديسمبر الحالي، بحضور وفد الشارقة: عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد القصير مدير إدارة الشّؤون الثقافية بالدائرة، ومحمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، وعبد الفتّاح صبري مدير تحرير مجلّة الرّافد. وتابع هذه الدورة عدد كبير من أهل الفكر والأدب والفن والثقافة.

وتولّت بهذه المناسبة مديرة بيت الشعر جميلة الماجري تكريم الأطفال الذين تألّقوا بأصواتهم في حفظ الشعر وإلقائه على امتداد أيّام المهرجان، وتسليمهم جوائز تحفيزية، كما كرم بيت الشعر بعض أوفيائه وروّاده ممّن دأبوا على حضور أنشطته بانتظام ومنهم منصف عطاء الله، وعامر سحنون، إلى جانب تكريم الفنّانيْن التّشكيلييْن خالد ميلاد وحسين عُطيْ اللذيْن يعرضان لوحاتهما بصورة دائمة في أروقة بيت الشعر، هذا البيت الذي وجه بإقامته وتكفل برعايته مادياً ومعنوياً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة.

وأقيمت خلال المهرجان ندوة علمية تمحور موضوعها حول «تراشح القراءات في الشعر التونسي القديم والجديد الصوت والصدى»، قدمت فيها مداخلات للدكتور الشاعر المنصف الوهايبي والدكتورة فوزيّة الصفّار الزّاوق وبإدارة حاتم الفطناسي. واختتمت الندوة بقراءات شعرية لكل من الشعراء: فاطمة عكاشة، وعبد الكريم الخالقي، وجليلة هدى صدّام، كما استمع الحاضرون إلى أصوات البراعم في قصائد من الشعر الكلاسيكي ألقاها كل من سليم الهدّاجي ونور المرابط. كما أقيم حفل موسيقي، وقدّم فصل من مسرحية بعنوان «داعش والغبراء» من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإخراج الممثل القيرواني الهادي الماجري.

وتولّى عبدالله العويس تكريم المشاركين الذين ساهموا في هذه الأنشطة، وتم توجيه الدعوة الرسمية للشاعر التونسي نور الدين صمّود لحضور الدورة السادسة عشرة خلال شهر يناير 2018 المقبل لمهرجان الشارقة للشعر العربي، حيث سيتم تكريمه تقديراً لمسيرته الشعرية والأدبية الحافلة بالعطاء والإبداع، والتي توجته رائداً من رواد الشعر العربي.