بيروت ـ مصر اليوم
اختارت مهرجانات بيبلوس الدولية برنامجا فنيا لم يغفل هذه السنة الليالي اللبنانية. ومرة جديدة يعود غدي واسامة الرحباني الى هذه المدينة العريقة ليقدما مما كتب ولحن الأخوين رحباني من روائع مدرستهما والياس الرحباني والجيل الجديد، بصوت رونزا وهبة طوجي وغسان صليبا والفرسان في "ليلة صيف رحبانية". وأيضاً تعود السوبرانو اللبنانية سمر سلامة في أمسية مميزة" لجنون الأوبرا". امس حضر وزيرا الثقافة غابي ليون والسياحة فادي عبود مع رئيسة المهرجانات السيدة لطيفة اللقيس ورئيس بلدية جبيل المدينة الحائزة على افضل مدينة عربية للسياحة زياد حواط وناجي باز تحدثوا عن مهرجان هذه السنة الحافل في الحفلات الشبابية مع أجمل الفرق العالمية وأبرزها فرقة "السكوربيونز" الذين اتصلوا بالمهرجان راغبين في الحضور لعلها تكون جولتهم العالمية الأخيرة قبل التقاعد. في "بيبلوس سور مير" الفندق الجميل كان اللقاء في قاعة مطلة على البحر والاثارات، كشفت ارضيتها الزجاجية، على طبقات عدة من الاثار منها الفينيقي والروماني والبيزنطي. وفي كل زاوية من زوايا القاعة مجموعة من الأثاث من حقبات مختلفة منها "الفيكتوريان" و"الامبير" و"الأر ديكو" اجتمعوا في هذا الفندق الموجود على طبقات متعددة، منها بئر ماء من الحقبة الفينيقية وكان يستخدم لاستعمال المياه قبل الإبحار، وعلى الطبقة الرومانية بقايا أوان فخارية أيضاً لتجميع المياه، وهذه المفروشات من بقع الأرض الأربع منوعة تنوع الزوار الذين يجمعهم هذا الفندق، وحرص المهندس المعماري على إظهار روعتها في هندسة أنيقة وضعت الآثار في أبهى منظر. ورحبت اللقيس بالحضور في المهرجان للسنة الرابعة عشرة على التوالي، وقالت ان مشاهدي العام الماضي وصلوا الى ٤٠ الفا وفق مراكز البيع الرسمية، ونالت المهرجانات العديد من الجوائز المحلية والدولية كأفضل منظمين وافضل برامج. وزير السياحة فادي عبود لم يرد ان يتكلم كلاما منمقا، "نحن في بلد يريد ان يعيش، أهل جبيل حولوا المدينة إلى مدينة سياحية وهذا كله في أجواء صعبة ولا يمكن ان ننسى ما يدور حولنا"، وقال ان المهم هو إنجاح المهرجانات "يجب ان يصار الى وضع برنامج متكامل من ضمنه بطاقة السفر والإقامة في الفنادق، وتشجيع كل دول المنطقة المجاورة" واهمية التسويق لهذا المشروع. وشكر كل القيمين لأنهم أخذوا اللون اللبناني بجدية و"كانت لدي مأخذ في العام الماضي". رئيس بلدية جبيل زياد حواط دعا المغتربين المعنيين بالبلد الى تمضية صيف مميز بفضل المهرجانات الممتدة على طول لبنان، وخصوصا في افضل مدينة سياحية للسنة ٢٠١٣. وقال ان هذا"جاء نتيجة عوامل عدة ابرزها المحافظة على طابع المدينة الأثري والتاريخي ورونقها، والسبب الثاني المشاريع الإنمائية و٨٠ في المئة منها بتمويل خارجي بعيد عن روتين الدولة، ودور المجتمع المدني والهيئات والجمعيات وأبرزها لجنة مهرجانات جبيل ورئيستها لدورها الفاعل في احياء الفن الثقافي، ووسائل الإعلام التي تعطي جبيل حقها. ممثل مصرف (IBL) حبيب لحود قال انه "إيمانا منه بدور لبنان الرائد ندعم للسنة الرابعة الإبداع العالمي واللبناني في جبيل". وعرض ناجي باز لبرنامج المهرجانات وقال ان اول حفلتين تبدآن الساعة الثامنة والنصف وفي شهر رمضان الذي يبدا في ٩ تموز تنطلق حفلاته الساعة التاسعة والنصف مساء. وقال: "هناك ٩ برامج تمتد على ١٢ ليلة يفتتح المهرجان الفنان العالمي يني بحفلتين في ٣٠ حزيران وأول تموز. الخميس 4 تموز/ يوليو: "نايتويش" فرقة الميتال العريقة. الاثنين ٨ تموز/ يوليو: سيلو غرين اجمل أصوات الصول والفانك احد حكام "فويس" الأميركي. الأربعاء ١٠ تموز/ يوليو: لانا ديل راي وهي من الرباعي الأول للفنانات في العالم، وحفلتها في جبيل هي إطلالتها الوحيدة في الشرق الأوسط السبت ١٣ تموز/ يوليو: فرقة "بيت شوب بوزي" أبطال الالكترو بوب البريطاني. الأربعاء ١٧ تموز/ يوليو والخميس ١٨ منه: ليلة صيف رحبانية. ٢٢ تموز/ يوليو: باكو دي لوتشيا وهو أكثر من عرف بأداء الفلامنكو في العالم. ٢٤ تموز/ يوليو: مزج الأوبرا مع سمر سلامة بمشاركة طوني أبو جودة. الجمعة ٢٦ و ٢٧ تموز/ يوليو: سكوربيونز. وتحدث وزير الثقافة غابي ليون تحدث بعد عرض البرنامج قائلا: "دورنا تقديم الموقع الفريد من نوعه للمهرجانات الفريدة من نوعها". وحيا استمرار اللجنة رغم الظروف الصعبة. وتحدث غدي واسامة الرحباني عن ليلة الصيف الرحبانية والبداية في مهرجانات جبيل في عام ٢٠٠٥ مع "جبران والنبي" وغيرها. ونقدم حفلة موسيقية وأغاني من مختلف المراحل الفنية لعاصي ومنصور والياس ومروان وغدي واسامة".