طرابلس ـ مفتاح المصباحي
تأجّلَ الحفل الختامي للمهرجان السينمائي للفيلم الليبي إلى أجلٍ غير مسمى، والمقرر إقامته السبت بقاعة فندق المهاري (رديسون بلو) في طرابلس بحضور شخصيات سياسية وعدد من الوفود العربية والأجنبية. وقال مصدر أمني أن التأجيل جاء بعد تلقي بلاغ هاتفي كاذب بوجود سيارة مفخخة في محيط الفندق، وبعد التحريات والتفتيش الأمني واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، تبيَّن عدم صحة البلاغ، إلا أن التأجيل كان احترازياً. يشار إلى أن البلاغ يأتي بعد أقل من أسبوع من تفجير سيارة مفخخة أمام مقر السفارة الفرنسية في طرابلس والذي أسفر عن إصابة أكثر من ثلاثة أشخاص، وتدمير جزئي لمبنى السفارة، والمباني الواقعة بجواره. وسلَّط تفجير السفارة الفرنسية الضوء على ضعف الوضع الأمني في ليبيا بعد انتشار السلاح بعد حرب أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي ومقتله سنة 2011. وتتجه أنظار المحللين والمراقبين وأجهزة المخابرات المتابعة للشأن الليبي للمجموعات المتشددة التي تتواجد على الساحة الليبية، والتي وصل بعض رموزها إلى دوائر السلطة في البلاد. ويعتبر الاعتداء على السفارة الفرنسية هو الأول من نوعه داخل العاصمة طرابلس، ما زاد من خوف وترقب الجهات الأمنية المحلية وكذلك المواطنين، في أن تتحول المدينة إلى ساحة للمواجهة بين الجماعات المتشددة وبعض الدول الغربية في استهداف مصالحها، خاصة بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي، وإعلان الحرب على تنظيم القاعدة في المغرب العربي.