تنطلق، مساء اليوم في فندق إنتركونتننتال دبي، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان «طيران الإمارات للآداب»، بمشاركة عشرات من الأدباء والكتاب والشعراء، من مختلف أنحاء العالم، ويستمر حتى 9 من مارس الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزارء حاكم دبي.وتتضمن أمسية الافتتاح فعاليات ثقافية تتكئ على فن القص والمسرح خصوصا، حيث ستكون البداية بقاعة الراس في الثامنة مساء بفعالية «مفاجآت الحكايا»، وتتضمن مشاركات لكل من عبدالباري عطوان، وشور يادي، وجيفري ديفر، كما سيتم تقديم عرض مسرحي لمجموعة من المواهب يعكس جماليات التنوع الثقافي بين الحضارات المختلفة، كواحد من أبرز ملامح النسيج الاجتماعي النموذجي لدبي.وفي مقابل البداية القصصية والمسرحية، فإن يوم غد الأربعاء سيكون الموعد مع ألق الشعر من خلال أمسية خاصة، تنظم في منتجع الصحراء، وتشهد كشفاً لنتاج عدد من الشعراء المشاركين، فيها مثل سايمون أرميتاج وروجر ماكغوف، سجون، بن أوكري، وعدد من الشعراء الإماراتيين، في أجواء شديدة الخصوصية.وقالت مديرة مهرجان «طيران الإمارات للآداب» إيزابيل بالهول، إن «اللجنة المنظمة للحدث وضعت فعالياتها، وفق استراتيجية تعي المكانة المهمة، التي أصبح المهرجان يشغلها في أجندة المهرجانات الدولية»، مضيفة: «أسهم المهرجان بشكل كبير، من خلال الكتّاب والأدباء والمثقفين الذين يشاركون في برنامجه السنوي، بنقل الصورة المشرقة لإمارة دبي، لينتشر اسمها في جميع أنحاء العالم، وتملأ حضارتها الآفاق، والآن يقدم مهرجاننا فرصة فريدة للجمهور للاستماع إلى الكتّاب والاطلاع على آرائهم، والتقائهم، ومشاركتهم وجهات نظرهم، في حوار منفتح على كل الآفاق.من جهة أخرى، تتعاون هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، مع المهرجان، في مشروع «أبواب دبي»، إذ تقرر أن تعرض الأبواب بمقر المهرجان في فندق «إنتركونتيننتال»، بـ«دبي فستيفال سيتي»، لتتاح لزوار المهرجان والحضور مشاهدة هذه الإبداعات المميزة، التي تحيل بشكل مباشر إلى خصوصية التراث المحلي.ترتبط هذه المبادرة بمشروع «أبواب ليفربول»، الذي أطلقه الشاعر البريطاني روجر ماكغوف والفنان مارك كوكرام، الذي يضم تركيبات فنية متنوعة ومعارض تستكشف تاريخ وهوية مدينة ليفربول من خلال قصص وذكريات، ترمز إليها الأبواب المتوزعة بمختلف أرجائها. وتتضمن قائمة الفنانين الإماراتيين المشاركين في المبادرة: المصور والمصمم الغرافيكي والكاتب حمدان بطي الشامسي؛ والفنانة والمصممة الغرافيكية وكاتبة المدونات حصة العوضي؛ والمصمم والفنان علي كشواني.وفي ما يشبه الاحتفالية بالتناغم بين الشعر والفنون البصرية، سيتم تكليف الفنانين الإماراتيين بإعداد ثلاثة أعمال مستوحاة من أبيات شعر عربية، تحت مظلة مبادرة «حُلَل»، التي تم إطلاقها أخيراً.