فاز فيلم "اوجوردوي" (اليوم) للمخرج الفرنسي-السنغالي الان غوميس السبت في واغادوغو بجائزة مهرجان فيسباكو الكبرى وهو الملتقى السينمائي الافريقي الرئيسي الذي اختتم بالموسيقى. وتسلم الان غوميس جائزة "حصان ينينغا الذهبي" وهي الاهم في المهرجان، من رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري خلال حفل اختتام الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الافريقي للسينما والتلفزيون (فيسباكو) امام نحو 15 الف متفرج تجمعوا في ملعب عاصمة بوركينا فاسو الكبير.ويروي الفيلم الذي حصل على تأييد "بالاجماع" في لجنة تحكيم الافلام الروائية الطويلة، اليوم الاخير في حياة رجل يعرف انه سيموت ويجوب شوارع دكار.ويقوم بدور البطل الاميركي سول وليامز وهو ممثل ومغن خصوصا آت من اوساط الهيب هوب. وقد حاز على دوره الصامت تقريبا في الفيلم جائزة افضل ممثل. وتقوم الممثلة الفرنسية-السنغالية ايسا مايغا باحد الادوار الرئيسية في الفيلم.وقال المخرج الباريسي وقد غلب عليه التأثر "انا المؤلف من اجزاء من غينيا-بيساو وفرنسا والسنغال سعيد جدا وفخور جدا ان افوز باول حصان ذهبي للسنغال".واضاف ان "غنى السينما الافريقية اليوم يكمن في تنوعها" خاتما في النهاية باعلى صوته "فليحيا مهرجان فيسباكو!". وكان "اوجوردوي" ضمن الافلام الرسمية المختارة في مهرجان برلين للعام 2012.وحازت الجزائرية جميلة صحراوي جائزة الحصان الفضي عن فيلمها "يما" الذي اعتبرته رئيسة لجنة التحكيم المخرجة الفرنسية اوزان بالسي انه "تراجيديا قديمة ومعاصرة" عن عائلة حطمها اعتداء اسلامي.وقد غلب التأثر الشديد على المخرجة الجزائرية التي تقوم بالدور الرئيسي في الفيلم لدى تسلمها جائزتها عن هذا الفيلم الذي يخلف صدى خاصا في الوقت الذي تحارب فيه القوات الفرنسية-الافريقية الاسلاميين المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في مالي المجاورة. اما جائزة الحصان البرونزي فكانت من نصيب "لا بيروغ" (الزورق) للمخرج السنغالي موسى توريه حول مأساة هجرة الشباب الافريقي الى اوروبا. واهدى خرج عمله الى "الشباب السنغالي والشباب الافريقي".وقد عمت اجواء الاحتفال بعد ذلك مع حفلة احيتها فرقة "ماجيك سيستيم" من ساحل العاج وعرض صممه الراقص الشهير سيدو بورو من بوركينا فاسو وكان انشودة لافريقيا.وقد تأسس مهرجان فيسباكو العام 1969 وقد استضاف هذه السنة اكثر من الف سينمائي وممثل ومنتج. والملفت هذه السنة ان المهرجان الذي يقام كل سنتين اوكلت رئاسة كل لجان التحكيم الى نساء. وقد رحبت اوزان بالسي واصلها من المارتينيك بان المهرجان وضع النساء "في قلبه وكرمهن".واعلن المنظمون في الختام ان الدورة المقبلة في العام 2015 ستشهد سابقة ايضا وهي السماح في فئة الافلام الطويلة بمشاركة افلام مصورة بالتقنية الرقمية في حين كان الجدل قائما طوال الاسبوع الحالي.وقد انقسمت الاراء حول نوعية الافلام التي عرضت في دورة العام 201. ففي حين عرضت افلام جميلة جدا بدت افلام اخرى من مخلفات سينما الستينات والسبعينات التي تنتقد على انها تعكس صورة عن افريقيا تنحو الى الماضي وتركز على البؤس. وقال مخرج طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "من المؤسف ان فيسباكو تستمر باختيار افلام لا مكان لها حتى في مهرجانات شعبية".في المقابل اعتبر المالي سليمان سيسي السينمائي الوحيد الذي فاز بالجائزة الكبرى مرتين "لقد شهدنا افلاما ذات نوعية عالية جدا من الناحية الفنية والتقنية".