يحتفي المهرجان الدولي للفيلم القصير في مدينة تيزنيت (جنوب المغرب) في دورته الثالثة، التي ستجرى فعالياتها بين الأول والثالث من مارس/آذار المقبل، بالسينما الفرنسية كضيف شرف، وذلك عبر عرض سبعة أفلام فرنسية خارج المسابقة الرسمية، وبحضور عدد من المخرجين الفرنسيين على رأسهم المخرجة كلير سيمون.واعتبر جمال ادومجوض مدير المهرجان، في تصريحه لـ"العربية.نت" أن اختيار فرنسا كضيف شرف يرجع لثراء وحيوية السينما الفرنسية وعمق العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع المغرب بفرنسا. وأضاف أن هذا الاختيار يعد ترجمة لاتفاقية التعاون التي تربط المهرجان الدولي للفيلم بتزنيت بجمعية "فراكتال بروديكسيون" التي تأخذ من مدينة تولوز الفرنسية مقرا لها.وأشار إلى أن إدارة المهرجان تعمل في كل دورة على استضافة دول جديدة، لتمكين سكان مدينة تيزنيت من التعرف على سينما العالم.واعتبر أن هذه الدورة ستشكل مناسبة لتبادل الأفكار والاطلاع على مستجدات عالم الفن السابع، وفرصة للمخرجين الشباب المغاربة للاطلاع على التجارب الدولية والدفع بهم نحو الإبداع في فن الفيلم القصير كنوع مستقلوكشف أن ميزانية المهرجان تتكلف بها "مبادرات محلية" في غياب تام لدعم المركز السينمائي المغربي، كاشفاً انها لا تتعدى الـ35 مليون سنتيم.وأوضح مدير المهرجان أن هذا الأمر يسبب له الإحراج عندما يسأله المشاركون الأجانب عن أسباب غياب المركز السينمائي عن هذه التظاهرة في ظل كل الجهود المبذولة من شباب يتمتعون بكل هذه المهنية والاحترافية في التنظيم.وعن قائمة أفلام المسابقة الرسمية للفيلم القصير، كشف مدير المهرجان عن مشاركة 20 شريطا قصيرا تمثل بلجيكا وكندا وكوبا وجيبوتي ومصر والجزائر وإسبانيا وفرنسا وإيران وإيطاليا والمغرب وموريتانيا والمكسيك والنرويج وهولندا والبرتغال وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية وسوريا وتونس.وتتنافس هذه الأفلام على ثلاث جوائز؛ هي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، والجائزة الكبرى.وأشار إلى أنه لأول مرة سيتم خلال هذه الدورة إدراج حصص تدريسية حول السينما موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات.