مهرجان الشيخ زايد التراثي

تواصل الدورة الخامسة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 فعالياتها التي انطلقت أول أمس الجمعة في إمارة أبوظبي بالوثبة، وتستمر حتى الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة مباشرة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.

ويعد المهرجان الذي انطلق تحت عنوان "تراثنا هويتنا.. زايد قدوتنا"، بمنزلة متحف حي، بما يتضمنه من تفاعل مباشر بين الجمهور والفعاليات على الأرض.

وتركز فعاليات المهرجان لهذا العام على اجتذاب وتعريف الشباب الإماراتي بتاريخ وتراث وحضارة الإمارات العريقة، وكيفية الحفاظ عليها ونقلها من الأجداد والآباء إلى الأبناء والأجيال القادمة، إذ قال القائد المؤسس الشيخ زايد، " لا بد من الحفاظ على تراثنا القديم، لأنه الأصل والجذور، وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة".

ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات المتنوعة التي تحاكي الامتداد التاريخي والثقافي لدولة الإمارات، ويتكون من عناصر مختلفة تعكس اهتمامات الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،  في شتى المجالات التي كان لها الدور الأكبر في التأسيس لنهضة الإمارات الحالية.

إذ إن التطور الذي تشهده الدولة اليوم ليس وليد المصادفة، وإنما هو البذرة التي غرسها القائد المؤسس، ويجني ثمارها أبناء الإمارات والإنسانية اليوم، ويستند إلى أسس حضارية وتاريخية، يشكل الإنسان الإماراتي محورها.

كما يتضمن جدول فعاليات المهرجان العديد من الأنشطة التراثية التي تحاكي تراث الآباء، وتستحضر التاريخ والتراث الإماراتي بكل تفاصيله وجزئياته المختلفة، مع تكريس الثراء والتنوع الطبيعي للدولة الذي انعكس بدوره ثراء على الحياة الإماراتية.

من خلال استحضار المهرجان للمفردات التي كونت الحياة في دولة الإمارات، وتعتبر أساس البيئات المختلفة المكونة للتراث، من مختلف إمارات الدولة، وهي الصحراء والواحة والبحر والجبل.
وتم خلال هذا العام إطلاق ست مسابقات متنوعة، تدخل ضمن قائمة فعاليات المهرجان للمرة الأولى، لتنضم إلى المسابقات التراثية التقليدية التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك في إطار تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات، لإشراك مختلف القطاعات المؤسسية والمجتمعية.

بما يحقق أهداف المهرجان، وأن كل مسابقة من المسابقات الست تضم ثلاثة فائزين في كل فئة من فئاتها، شملت مسابقتي "تراثنا هويتنا" و"الشيخ زايد قدوتنا"، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، لتشجيع طلبة التعليم العالي على البحث العلمي في مجال التراث.