جنيف ـ سامي لطفي
نشاهد أحيانًا دراجات رياضية قديمة تحتوي على عداد سرعة خيالي ومقياس سرعة مركب على خزان الوقود، وربما يبدو هذا الترتيب مدهشًا في أيامنا هذه، لكنه لا يمثل شيئًا مقارنة بالميزات الهندسية غير العادية لخزان الوقود في دراجة هارلي ديفيدسون النارية الجديدة.
تعتبر الدراجة النارية الجديدة هي نتاج تعاون بين صانعة الساعات والمجوهرات السويسرية الفاخرة "Bucherer" ومتخصص الدراجات النارية هارلي-ديفيدسون "Bündnerbike".يعتمد الإصدار الأزرق من الدراجة النارية على جهاز "Softail Slim S" ، ولكن الماكينة النهائية لا تشبه أيًا من الدراجات التي شاهدناها على الإطلاق، هذه القطعة الفريدة، هي أغلى دراجة في العالم إذ إنّ سعرها يبلغ حوالي 1.79 مليون دولار أميركي.
استغرق الأمر سنة كاملة من التصميم والإنتاج، وساهم فريق من ثمانية موظّفين من الشّركتين في توظيف كلّ خبراتهم. وتمّ استثمار أكثر من 2500 ساعة عمل في هذا المشروع، الّذي يجمع بين الحرفيّة السّويسريّة والشّغف بالمنتجات الحصريّة والمخصّصة والرّائعة.
يضيء المحرك من الداخل بواسطة مصابيح LED المقاومة للحرارة ، مما يعطي رؤية براقة لصمامات الدراجة المطلية بالذهب. وبالتّالي، فإنّ هارلي ديفيدسون الزّرقاء هي أوّل درّاجة ناريّة في العالم تملك محرّكًا مضاءً من الدّاخل.
وفي الخطوة الأولى، كانت الدراجة النارية بالكامل مطلية بالفضّة، قبل أن يتم وضع ست طبقات من الطّلاء الأزرق باستخدام طريقة الطلاء السري.
وتعد بالفعل، هي دراجة نارية فريدة من نوعها، إذ تم إنتاجها ولحامها وصقلها باليد، كما أن أجزاءً منها طُليت بالذّهب. نُفّذ لحام الإطار الكامل للدراجة بسلاسة، وحتى الحافات صُنعت خصّيصًا للنّموذج الجديد.أُتقنت هذه القطعة الفريدة من خلال دمج فنون صناعة الساعات والمجوهرات. فلم يسبق أبدًا أن تدمج ساعة وقطعة مجوهرات في دراجة نارية.
في التفاصيل أن الدراجة زُينت بـ360 قطعة من الألماس ومسامير مطليّة بالذهب مدمجة في الخزان الّذي يحتوي على ساعة Buchererأنيقة.وللتأكد من أن اهتزازات المحرك لا تضر بالحركة الميكانيكيّة، وُضعت السّاعة في قفص مع حامل متقن مصنوع من حلقات السّليكون.
كما يضم الخزّان خاتمًا كبيرًا من الألماس من مجموعة مجوهرات Buchererالعالية الجودة، بالإضافة إلى خاتم سوليتير مع ألماسة بوزن 5.40 أقراط.