واشنطن ـ يوسف مكي
قدّمت شركة "لينكولن كونتيننتال" الأميركية لصناعة السيارات في العام 1961، تصميما جديدا للولايات المتحدة، بشأن العلامة الفاخرة التي كانت تتسم بالفشل إلى النجاح، إذ أصبحت السيارة التي تُقل قادة العالم وأشهر رجال الأعمال والنخبة في هوليوود.
أقرأ أيضًا: "تسلا" تسجل أعلى نسبة أرباح بعد خسائرها المتكررة
وتسعى لينكولن الآن إلى استعادة الأناقة الكلاسيكية في سيارة كلاسيكية سيدان، إذ من المقرر أن تنتج سيارة ذات إصدار محدود لعام 2019، هذه السيارة هي "61 Continental" التي تشتهر بأن أبوابها تفتح بطريقة عكسية، إذ تفتح الأبواب الخلفية عكس الأبواب الأمامية؛ مما يوفّر مساحة دخول كبيرة للسيارة بشكل سهل وسلس ويتم فتح كلا البابين الأمامي والخلفي حتى 90 درجة، مما يجعلها سيارة مميزة في سهولة الركوب.
وأعلنت الشركة الأميركية أن تجارها سيدأون بتلقي الطلبات، ابتداءً من 17 ديسمبر/ كانون الأول، حيث 80 طلبا فقط، وسيتخطى سعرها 100 ألف دولار أميركي، وستكون السيارة بنفس نسخة أبواب موديل عام 1961، والمعروفة باسم "أبواب الانتحار"، والتي تفتح من مركز السيارة للسماح لركاب المقعد الخلفي بالدخول والخروج بأمان.
وقال ديفيد وودهاوس، مدير التصميم في لينكولن: "هذا بمثابة تكريم للماضي، والتألق والروعة في الستينات.. كان من الممكن رؤية هذه السيارة في الشخصيات الشهيرة مثل بابلو بيكاسو، ووالت ديزني، ونيل يونغ".
وأشاد المهندس المعماري الشهير، فرانك لويد رايت، بتصميم لينكولن كونتيننتال الأصلي، وتم اختياره للعرض في متحف الفن الحديث في نيويورك.
وقال إريك نوبل، وهو مستشار تصميم سيارات مقرها في جنوب كاليفورنيا، إن شركته الراقية للسيارات لديها عملاء من جميع أنحاء العالم لا يزالون يدرسون نجاح طراز لينكولن كونتيننتال موديل عام 1961.
وحين علم بالإصدار الجديد، لم يكن قادرا على الكلام، ثم كرر "نجاح باهر" مرارا وتكرارا، ويضيف نوبل، أستاذ التصميم في مركز الفنون في باسادينا، والمتخصص في تصميم مركبات النقل: "كوننا مخططين للمنتج، غالبا ما ندرس موديل رقم 61، لأنه من أكثر السيارات الفاخرة أهمية على الإطلاق".
وأضاف: "لم تكن لينكولن على ما يرام مقارنة بالعلامات التجارية الفاخرة الأخرى في ذلك الوقت، مثل كاديلاك، وكانت السيارة 61 بمثابة منصة جديدة بالكامل، مزودة بمحرك جديد بالكامل، وتصميم جديد كليا، كانت السيارة جيدة لدرجة أن المبيعات ارتفعت واستمرت لجيل كامل".
وتعرف هذه السيارة، اليوم، من قبل المؤرخين الأميركيين بأنها السيارة التي حملت الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، في دالاس في يوم اغتياله، هذه السيارة معروضة في متحف هنري فورد في ديربورن.
الموديل الجديد للسيارة صلب للغاية، وغير قابل للتحويل، وأكدت الشركة أن السيارة بتلك الأبواب تتميز بمزيد من الطول في قاعدة العجلات بواقع 15.24 سم عن الموديل التقليدي، بما يجعل هناك رحابة داخلية أكبر خاصة في المقاعد الخلفية.
وتتميز مقصورة النسخة الخاصة من السيارة بمقاعد ذات وضعية مميزة مع تعديلها في 30 اتجاها وشاشة مستقلة أمامية للسائق لعرض المعلومات المختلفة وكونسول وسطي خلفي وعلامة ترحيب مضيئة في المرايا والمقابض، كما تتميز السيارة بشكل خاص بمحرك V6 سعة 3 لترات، بشاحنين توربينيين بقوة 400 حصان بالإضافة إلى عزم دوران 542 نيوتن/متر، ومن المقرر تسليم السيارات للعملاء بحلول يونيو/ حزيران 2019، في الولايات المتحدة فقط.
وقال محللون إن هذه السيارة يمكن أن تكون جذابة للمستهلكين في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، والمستهلكين الذين يقدرون مساحة المقاعد الخلفية أكثر من مساحة المقاعد الأمامية.
قد يهمك أيضًا:
الشركات العالمية تحفر اسمها بحروف من نور في مجال صناعة السيارات الكهربائية