لندن ـ ماريا طبراني
أجرى القطار البخاري التاريخي، الطائر الاسكتلندي 4472 رحلته الأخيرة في الشهر الجاري، حيث منح المتحف الوطني للسكك الحديدية الفرصة إلى عدد محدود من المحظوظين للركوب على متنه لتجربة تلك الحياة التي عاشها الناس في الستينات، حيث الحواف الحادة والصلب العتيق، والأقدام الزيتية، البخار الذي يعلو من الصمام، وصرخته الصامة للآذان.
وقاد القطار البخاري، السائق ومدير العمليات في المتحف الوطني للسكك الحديدية، نويل هارتلي، وذلك من كيدرمينستر إلى بريدجنورث، فيما حرص عمال المحطة على ارتداء الزي الرسمي الكلاسيكي، وأمام السائق ما لا يقل عن 10 عتلات رباعية تزينها لوحات التعليمات التي قد تكون مننقوشة باللغة اليونانية، مع أنابيب من النحاس التي تشبه الثعبان كبير الجوف، والصنابير والصمامات وأجهزة القياس ذات المعاني الغامضة، حيث يتحكّم بها السائق الذي يجلس على اليسار، على الرغم من أن 4472 كان في الأصل بمحرك أيمن، ومع اختراق الوقود لتحريك القطار، تشعر بأن هذا الاحتراق تحت مقعدك، مع ضغط البخار
وينتج عن "الطائر الاسكتلندي" الزيوت والشحوم والماء، وكأنه يتصبب عرقًا ساخنًا، كما أنه يصنع الكثير من الدخان نتيجة لاحتراق الفحم، وقد منح الاسم لهذا القاطرة في عام 1924 في معرض الإمبراطورية البريطانية في ويمبلي، حيث أصبح 4472 بدلا من 1472، والطائر الاسكتلندي، أطلقته السكك الحديدية البريطانية الشمالية على جميع محركات الركاب، أما اسم "المحيط الهادئ" يأتي من عجلة القيادة / التكوين على الساحل الغربي في أميركا حيث الجمع بين السرعة والقوة لجعلها مناسبة للسهول المنبسطة ورقيقة نسبيا للمرور في الطرق المستوية.
وسار القطار لأول مرة في عام 1928، دون توقف من لندن إلى ادنبره، وفي عام 1934 كان أول من كسر الرقم القياسي رسميًا لسرعة 100 ميل/ ساعة، وإن كان هذا قد تم القيام به بشكل غير رسمي منذ 30 عامًا، حيث كسر باسيفيك جريسلي A3 سرعة 108 ميل/ ساعة، وقد أعيد تسيير القطار LNER CLASS A3 4472 FLYING SCOTSMAN من منطلق "أن الأمة التي تنسى ماضيها لا مستقبل لها".
ومن بعض الحقائق عنه:
· التكوين: 4-6-2
· القياس: 4 أقدام و8 ونصف إنش كمقياس معياري
· الطول: 70 قدمًا
· الطول: 13 قدمًا
· الوزن: 96.25 طنًا
· الأسطوانات: ثلاثة
· ضغط المرجل: 220 باوند مربع
· سطح احتراق التدفئة: 215 قدم مربع
· جهد الجر، 85% من ضغط المرجل: 32.909 باوند
· الطاقة: 1435 حصان كحد أقصى ، 2921 حصان كحد أقصى