لندن ـ سليم كرم
كشفت صحيفة "ديلي ميل" مدي تأثير عدم إبرام صفقة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي المعروف إعلاميا باسم "البريكسيت" على صناعة السيارات في أوروبا، متخذة من سيارة "الميني" الكهربائية التي تُصنّع في أكسفورد كمثال لذلك.
أوضح تقرير الصحيفة أن تلك السيارات كانت تٌصنع في ألمانيا من قبل إلا أنها وبعد أن أصبحت جزءًا من مجموعة "بي أم دبليو" BMW العملاقة في بافاريا - سيتم تصنيع السيارة الهاتشباك ذات الثلاث أبواب نفسها في بريطانيا في مصنع أوكسفورد من نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام، على أن تكون جاهزة للبيع في أوائل عام 2020، وكل ذلك يرجّح فكرة عقد صفقة الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي مع وجود بعض الصفقات التجارية بين بريطانيا وباقي دول الاتحاد، مما أدي إلي تهديد رؤساء BMW خلال فعاليات معرض جنيف للسيارات بإنهاء إنتاج السيارة من أكسفورد ونقل إنتاجها إلى هولندا أو ألمانيا.
إقرا ايضًا: تعرف على أغلى 10 سيارات في مصر عام 2018
وفي ذلك التقرير تستعرض الديلي ميل طريق سيارة الميني الكهربائية الطويل إلى السوق، وذلك خلال الذكرى السنوية الستين لتصميم وتصنيع أول سيارة، والتي تعتبر السيارة الأصل، التي صممها وصاغها العبقري أليك أسيغونيس، الذي ابتكر السيارة التي جسدت حقبة الستينات المتأرجحة.
خلال كل هذا الوقت، ووفقا لما أورده التقرير، تغيرت العديد من الأشياء التي تخص السيارة بما في ذلك ملكية العلامة التجارية الشهيرة. واحتفظت شركة BMW الألمانية بشاحنة صغيرة من سيارة ميني. وبعد ذلك، أنشأت BMW سيارة ميني جديدة لجيل جديد وبدأت الإنتاج في مصنع كاولي السابق في أكسفورد، وأثبت خط الإنتاج الجديد لسيارة الميني نجاحًا كبيرًا، على الرغم من تهديد رؤساء شركات السيارات بسحب ترخيص إنتاجها من بريطانيا بعد خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي، علمًا أن سيارة ميني بدأت الدخول في عالم السيارات الكهربائية أيضا لأول مرة بنموذجها الأولي الجديد Mini-E ، والذي تم اختبار أسطول صغير منها في المملكة المتحدة عام 2008.
تم إدراج نتائج تلك الاختبارات التي أجريت على السيارة الميني الكهربائية على برنامج تابع لـ BMW. والسيارة ببساطة تحتوي على مقعدان فقط في المقدمة، ولا يوجد بها أي مساحة للتخزين. ووفقا لمعايير هذا الوقت فقد أخذت تكنولوجيا البطاريات مساحة كبيرة لتخزين قدر قليل من الطاقة، وحتى الآن، لم تظهر شركة BMW سوى نموذج أولي للطراز الكهربائي الكامل الجديد - الذي ظهر لأول مرة في المملكة المتحدة في مهرجان "جودوود" في العام الماضي. لكن السيارة الكهربائية الصغيرة التي كانت تصنع سابقا في ألمانيا هي النسخة الجاهزة للإنتاج، على الرغم من التمويه الخفيف الذي تم على تصميمها.
وسيقوم مصنع ميني أكسفورد، الذي يعمل فيه 4500 شخص ببناء 223 ألف سيارة جديدة سنويا، على أن يتم تصدير 80 في المائة منها، كما سيقوم وفقا لما ذكره التقرير، بتجميع ميني الكهربائية الجديدة من العام المقبل، على الرغم من أنه سيتم بناء القطار الكهربائي في ألمانيا.
وكما ذكر التقرير الذي نشرته البريطانية، أشار العديد أن الشركة كان يجب عليها أن تناضل بقوة من أجل امتيازاتها، وتتغلب على التحديات الألمانية والهولندية (حيث تدعي شركة BMW أن إنتاجها يمكن تحويله بالكامل)، بينما يريد البعض استمرار تصنيع BMW داخل القارة الأوروبية وتحت علم الاتحاد الأوروبي.
وعن مواصفات السيارة العملية، أشار التقرير على أنها تمتاز بالتسارع السريع للغاية حيث لا يوجد أي تأخير في الوصول للحد الأقصى من الطاقة. وهي سريعة وممتعة ورشيقة بتلك الكلمات أيضا أشار التقرير إلي مميزات سيارة الميني التي لم يتم الكشف عن أي أرقام دقيقة عن مدي التسارع أو السرعة القصوى التي تصل إليها حتى الآن. لكنها بالتأكيد سرعة كافية لتشعرك بمدي قوتها وجمالها، والبطاريات يتم تخزينها في شكل حرف T تحت السيارة للمساعدة في صلابة الهيكل وبالتالي زيادة القدرة على المناورة. لديها أيضًا مركزًا سفلي للجاذبية يساعد على استقرارها. وقد تضاعفت كثافة البطارية - مقدار شحنة الشحنة الكهربائية التي تحصل عليها - خلال ست سنوات فقط.
سوف يتم تسعيرة ميني الكهربائية، التي تعمل على عجلات 16 و17 بوصة، على غرار سيارة ميني كوبر إس الصغيرة التي تعمل بالبنزين والتي يبلغ سعرها حوالي 23 ألف جنيه إسترليني، على الرغم من أنه من المرجح أن يتم ذلك بعد الدعم الممول من دافعي الضرائب للسيارات الكهربائية.
وفيما يتعلق بالشحن، يقول الخبراء إن الشاحن السريع بقوة 50 كيلو واط سيغطي 80٪ من الشحن في 40 دقيقة فقط. يستغرق شاحن AC القياسي حوالي ثلاث ساعات للوصول إلى نفس مستوى 80٪. وسوف يستغرق خلال توصيله بالتيار الكهربائي في المنزل حوالي 12 ساعة. جدير بالذكر أن شركة ميني حاليًا تبيع جهاز Mini Countryman الهجين الذي تم تصنيعه بموجب ترخيص في هولندا وذلك ليساعد في عملية الشحن.
قد يهمك أيضاً :