واشنطن ـ يوسف مكي
كشف فيديو جديد، عن ما يظهر لركاب وقائدي سيارة "تسلا" خلال برمجة سياراتهم على وضع Autopilot.، فتظهر اللقطات ما يمكن للسيارات الكهربائية تحديده ورؤيته على الطريق وما لا تستطيع اكتشافه أثناء القيادة. وأنشأ مستخدم لموقع "اليوتيوب" مقاطع الفيديو من خلال البيانات الرئيسية المستخدمة بواسطة وضع Autopilot واظهرها على شاشة كاميرته.
وتعمل وضعية Autopilot على استخدام مجموعة من الكاميرات والرادار والسونار وغيرها من أجهزة الاستشعار المنتشرة في المنطقة الأمامية والخلفية والجانبين من السيارة. كما يتم تغذية القراءات من هذه المستشعرات باستخدام الذكاء الصناعي الذي يحسب باستمرار ما يجب على السيارة القيام به من توقف أو توجيه أو تعديل مسار السيارة وما إلى ذلك.
وكما نرى في الفيديو تشير الدوائر التوضيحية ، التي تعرض جزءًا صغيرًا من الحسابات التي تجريها عملية الذكاء الصناعي الخاص بتسلا في أي لحظة، إلى الأشياء المتتبعة. وتشمل هذه المركبات الأخرى على الطريق، وكذلك مصابيح الشوارع ، والحواجز ، وإشارات الطرق ، والحدود ، وصناديق الرسائل والأخطار المحتملة الأخرى. ويظهر لون كل لتلك الدوائر لينبأ بحركة هذه الأشياء: فاللون الأخضر يعني أن هذه الأشياء تتحرك ، بينما الأصفر يعني أنها أخطار ويجب التوقف.
بينما الدوائر البرتقالية تشير إلى الأشياء الثابتًة بينما يوضح اللون الأحمر كيانًا مجهولًا تم التقاطه بواسطة النظام، كما يشير حجم كل دائرة إلى المسافة بين السيارة وذلك الشي ، مما يساعد الذكاء الصناعي على تحديد المخاطر التي تشكل خطرًا مباشرًا. لذا فكلما كبرت الدائرة ، كلما اقتربت من الخطر.
وأوضح مصور هذا الفيديو أن هناك دوائر عشوائية تظهر في المقاطع عندما يقرأ الذكاء الصناعي لتسلا ارتفاعات مزيفة. وكتب بعض الملقون أن الفيديو يظهر بعض الدوائر التي لا تشير إلى أي شيء موجود". ووفقا لما اثر فإن الرادار يواجه مشكلات في تحديد الارتفاع الذي يوجد به أشياء ، لذلك قد يكون سبب هذه القراءة هو أي أشياء على مستوى أعلى أو أقل في الصورة.
"وفي بعض الأحيان لا يقوم الرادار بالإبلاغ عن الارتفاع على الإطلاق وفي مثل هذه الحالات يتم رسم الدائرة عند ارتفاع صفري". كان وضع الطيار الآلي في طليعة عدد من الخلافات الرئيسية التي حدثت في تسلا ، حيث من المحتمل أن يكون الذكاء الصناعي قد ارتكب خطأ بسبب سلسلة من حوادث التصادم البارزة الأخيرة. وفي وقت سابق من هذا الشهر ، نشرت وسائل الأخبار تحقيق المحققون الفيدراليون في حادث سير لسيارة الدفع الرباعي "تسلا" التي استخدمت نظام القيادة المستقل والتي كانت قد تسارعت قبل أن تصطدم بحاجز طريق سريع في كاليفورنيا في مارس/آذار. وأدى الحادث إلى مقتل السائق ، والتر هوانج ، 38 عاماً ، وهو مهندس برامج في شركة أبل.
وكانت السيارة من طراز تسلا X والتي تعمل باستخدام برنامج Autopilot التابع للشركة عندما اصطدم بحاجز في الطريق السريع في وادي السيليكون. وأظهرت البيانات أن الموديل X SUV لم يكبح أو يحاول توجيه السيارة بعيدا عن الحاجز في الثواني الثلاث قبل وقوع الحادث.
وأشار المجلس الوطني لسلامة النقل ، في تقرير أولي عن حادث 23 مارس/آذار، إنه سيحقق الآن ويبحث عن سبب الحادث. لم تصرح شركة تسلا إذا كان النظام قد تم تصميمه من قبلها ام لا. كما أشار متحدث رسمي للصفحة الرسمية للشركة على مواقع التواصل الاجتماعي أن سيارة تسلا خلال وضع الطيار الآلي أكثر أمانًا من السيارات التي بدونها. وأشار المتحدث في ذلك البيان إلى أن وضع Autopilot لا يمنع حدوث جميع الأعطال ، لكنه يجعلها أقل احتمالاً.