الشارقة – صوت الإمارات
شاركت “مكتبة كل شيء” الحيفاوية، في معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ34، للمرة الرابعة على التوالي، وتعدّ الدار الوحيدة من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1948 التي تشارك في المعرض، وسبق لها المشاركة في معرض أبوظبي، ومعارض عربية أخرى.
وأوضح صاحب الدار، إبراهيم معروف، إنه “ تأسست مكتبة كل شيء في حيفا قبل نحو 35 سنة، من أجل نشر الكتاب العربي الفلسطيني في الداخل بالعالم العربي، وتعريف العرب بكتّابنا وأدبائنا ومبدعينا في الأرض المحتلة”.
وشدّد على أهمية مشاركتهم في معارض الكتب العربية، إذ تعدّ مثل هذه المشاركات محطة لقاء وتواصل وتفاعل مع الأشقاء العرب ومع جمهور القراء، “ونقدم لهم إصدراتنا التي تلقى استحسانًا جيدًا وتقديرًا، ونتبادل معهم المعارف والخبرات والتجارب، كما أن المشاركات تشكل أيضًا فرصة للقاء مثقفين ومبدعين وقرّاء فلسطينيين، نحرص على تقديم إصداراتنا لهم، ونتبادل معهم إبداعاتهم”. وتابع معروف: “قمنا بطباعة المجموعة الكاملة لمبدعين فلسطينين كثر، من بينهم إميل حبيبي، وراشد حسين، وغيرهما، كما أننا وفق شراكات واتفاقات معينة مع عدد من دور النشر، نطبع كتابات ومؤلفات المبدعين الفلسطينيين الذي يعيشون خارج فلسطين، كي نُعرف فلسطينيي الداخل بها”، لافتًا إلى أن “الشعب الفلسطيني يقرأ لهؤلاء المبدعين بنهم وشوق ورغبة، وما إن نعلن عن وجود كتب لفلسطينيي الخارج والشتات، حتى سرعان ما يكون هناك إقبال كبير، وتنفد تلك النسخ بسرعة لافتة، كما تسعى الدار إلى إدخال كل عنوان جديد إلى فلسطين”. وأضاف: “ننتج كتبًا في مختلف مجالات الأدب والمعرفة والثقافة والعلوم، للكبار والصغار، ولدينا سلسلة للصغار من كل الأعمار تأتي تحت عنوان (سلسلة البراعم)، ومن بين أهم أهدافها، إقامة صلة محبة بين الطفل والكتاب، وتعزيز حب الاستطلاع والذوق الجمالي والاستمتاع بالمعرفة، والإسهام في بلورة هوية قومية إنسانية قائمة على احترام الآخر، وإشاعة القيم الديمقراطية اعتقادًا وممارسة”.
واستطرد صاحب الدار: “نترجم بعض إصداراتنا إلى اللغة الإنجليزية، كي يعرف الآخر من نحن، ونحرص على تشجيع الأطفال واليافعين على القراءة، ولأجل هذا اقترحنا مشروع جواز سفر للقراء، حيث من يقرأ 100 كتاب خلال عام، سواء من إصداراتنا، أو من إصدارات دور نشر أخرى، يدخل المنافسة على واحد من الجوازات الخمسة، ولكل جواز لون معين وبالتالي جائزة معينة”.إبراهيم معروف: “المشاركات تشكل فرصة للقاء مثقفين ومبدعين وقرّاء فلسطينيين، نحرص على تقديم إصداراتنا لهم، ونتبادل معهم إبداعاتهم”.