ترجمة جديدة لـ«العجوز والبحر»

عن دار «آفاق» صدرت ترجمة جديدة لرائعة إرنست همنغواي «العجوز والبحر»، وفي المقدمة يجيب المترجم محمود حسني عن سؤال رئيسي، وهو: لماذا هذه الترجمة الجديدة لـ «لعجوز والبحر» التي سبق أن ترجمت من قبل الى العربية؟، فيقول: «عندما أرادت دار آفاق ترجمة «العجوز والبحر» من جديد، كان عليَّ أن أبلور رؤية عن الطريق الذي سأختار عبوره في ترجمة هذا العمل، وقد اخترت أن أقرأ العمل كله قراءة «تليسكوبية»، أي تلك القراءة التي أحاول فيها الذهاب الى ما هو أبعد بكثير من الكلمات والتراكيب اللغوية، وصولاً الى الحالة الشعورية التي كتب بها همنغواي العمل، ثم قراءة العمل مرة أخرى قراءة «ميكروسكوبية»، أي تلك القراءة التي أحاول فيها تلمس سيمائية النص، في الإشارة والعلامات التي تتركها الألفاظ وطريقة صياغتها، بالإضافة الى علامات الترقيم على تنويعاتها، وفق حالة استخدام كل منها في العمل».
ولد همنغواي في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية عام 1899، وعمل في مجال الصحافة قبل أن يتفرغ للأدب، وتعتبر رواية «العجوز والبحر» درة أعماله، وقد منح جائزة نوبل في الآداب عام 1954، بعد عامين من صدور هذه الرواية، وتوفي في العام 1961.