المجلات الأدبية في مصر

عن المجلس الأعلى للثقافة، صدر كتاب «المجلات الأدبية في مصر من 1954 إلى 1981» للدكتورة عز بدر، وفيه تلقي الضوء على المجلات التي ظهرت منذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي، موضحة أن دراسة المجلات الأدبية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأدب العربي وتطوره. ومن هنا تتميز دراسة المجلات الأدبية بالخصوصية، فهي ليست تأريخاً صحافياً لهذه المجلات، أو محاولة لدراسة الصحافة الأدبية في فترة معينة فحسب، بل تكمن أهمية دراستها في ما تقدمه للحياة الفكرية والثقافية، ودورها الأساسي في التأريخ للأدب العربي في مصر.
وعن سبب اختيارها الفترة الممتدة من 1954 إلى 1981، تقول المؤلفة في مقدمة الكتاب: «ذلك أن عام 1954 قد شهد هزيمة التيار الليبرالي في الحياة السياسية والصحافية في مصر، حيث توقف عدد كبير من الصحف والمجلات عن الصدور، إما بسبب تعبيرها عن أحزاب، أو نتيجة لمواقفها المؤيدة للجناح الديموقراطي داخل مجلس قيادة الثورة، وتبعاً للقرار الوزاري الرقم 64 لسنة 1954 بتاريخ 26 أيار/مايو 1954، الذي صدر في أعقاب أزمة آذار/مارس 1954، أزمة الديموقراطية والصراع على السلطة، مما أدى إلى توقف العديد من المجلات والجرائد والدوريات والنشرات، منها: «الأساس»، «المقطم»، «البلاغ»، «السياسة»، «الجريدة المسائية»، وغيرها من الإصدارات. أما في ما يتعلق بنهاية الدراسة في العام 1981، فقد شهد قرارات أيلول/سبتمبر، التي تمثلت في منع الصحف المعارضة، بحجة تجاوز حدود الموضوعية والمعقولية والنقد المباح».