القاهرة -صوت الامارات
سبع سنوات استغرقها عمل الروائي طارق الطيب على «بيت النخيل»، الصادر في سلسلة «آفاق عربية» عن هيئة قصور الثقافة في مصر.
طارق كتب «بيت النخيل» ما بين «فيينا – أسوان - فيينا»، وتدور أحداث الرواية في قرية «ود النار» التي كانت «ود النور» لكنها تصحّرت، فصارت حدائقها الغنَّاء صحراء هجرها أهلها، تلك القرية المنسية التي خرج منها حمزة في أصقاع السودان البعيدة، هارباً بأحلامه والأحجار الثلاثة التي تمثل ذكرى لقبر أمه وأختيه، أما الحجر الرابع الذي أخذه أمانة ليعود به إلى الأرض التي أسر فيها، أثناء قتاله في الجنوب.
الرواية في مجملها تصور الصراع بين التقاليد المتجذرة ومحاولة القضاء عليها. ومن أجواء “بيت النخيل”: “الضوء يظهر من بعيد في أفق يشبه الفجر ثم يتحول إلى صبح في ثوان معدودة، أجد القطة تركض أمامي، حجمها صغير مقارنة بالعيون الواسعة التي رافقتني في العتمة، أذناها طويلتان. قطة من سلالة فرعونية قديمة. هناك فتاة تقف بعيداً عني. تقف أمام باب دار. أمامه شجرة ليمون وزير فخار كبير ينشع ببلل يلمع”.