تناولت المجلدات الثلاثة حقبة تارخية مهمة، حيث تدرس التاريخ متأسية بالقصة في القرآن الكريم من حيث الغاية، ووضوح الرؤية وشمول الصورة وقوة الدليل والمصدر والحجة، بعيدًا عن الغوص – بعض الأوقات - في تفاصيل لا شأن لها في مجرى العبرة والعظة والتأمل.  يسرد الكاتب فى المجلد الأول "العباسيون الأقوياء" العصر الذهبي للخلافة العباسية (132 – 247هـ)، وفيه تمهيد عن دولة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وعصر الخلافة الأموية وسبب انهيارها والثورة العباسية.  يتناول المجلد الثاني "العباسيون الضعفاء" (247 – 447هـ) الحديث عن أسباب ضعف هذه الدولة، وبداية الحكم العسكري، وأثره في التاريخ الإسلامي وإلى اليوم، من خلال سيطرة القادة الأتراك على الخلفاء الضعاف ومن بعدهم البويهيون.  وأما المجلد الثالث "آخر أيام العباسيين" (447- 656هـ) فيتناول قضايا ثلاث؛ هي عصر سيطرة السلاجقة الذي امتد على مدى مائة عام تقريبا، وعصر الاستقلال الأخير للعباسيين، ثم عصر الانهيار والسقوط تحت سنابك الخيل المغولي لتنتهي الخلافة العباسية في العراق نهاية مأساوية.  ويقول المؤلفان في الخاتمة: "وجزء من هذا التاريخ: رحلة الخلافة العباسية التي استمرت خمسة قرون وربع قرن، رأينا فيها ما ذكرناه سابقًا عن الإنسان وصنعه للتاريخ، لكن الذي يمتاز به هذا العصر وغيره من عصور التاريخ الإسلامي هو الإسلام ذاته.