القدس المحتلة ـ وكالات
عن مؤسسة» آفاق للدراسات والنشر والاتصال»، صدر للشاعرة ابتسام حوسني ديوانان شعريان من القطع المتوسط. الأول بعنوان «ضع يدك في الماء البارد»، ويضم اثنين وعشرين نصا شعريا، تبتدئ بقصيدة أخذت كل ما فيك»، وتنتهي بقصيدة «القدس في يوم آخر». ديوان «ضع يدك في البارد «هو عبارة عن مجموعة أناشيد ممتدة عبر محطات من الزمن المعاصر، تحاول إثارة انتباه الآخر، بما يحمله هذا الآخر من دلالات شمولية، وتدعوه إلى الانخراط في عمل ثوري جدي ودائم من أجل النهوض بهذا الوطن، بدل الاستكانة إلى الخمول والكسل والاتكالية». وعن نفس الديوان أيضا تقول الشاعرة أمينة حسيم: «ضع يدك في الماء البارد رسم لحروف ساخنة سكبت عصارتها على حرف معجون من ماء البيضاء، وطين قلعة السراغنة ليشكل لوحة الوجود والحياة والكبرياء». الديوان الثاني، اختارت له الشاعرة عنوان «انتهى النص» ، ويتضمن اثنين وثلاثين نصا شعريا.?وهي نصوص شعرية غاضبة تمجد قيم الثورة والرفض والتحرر، وتنتقد كل ظواهر اليأس والخذلان والصمت والخنوع والفساد، وإهدار كرامة الإنسان. ديوان «انتهى النص» هو امتداد لتراكمات شعرية عربية وكونية انحازت لقضايا الشعوب، وغنت توقها للحرية والكرامة، ومنحت الناس الأمل والقدرة على التحمل والحلم، والصلابة في المواقف والقناعات. الشاعرة ابتسام حوسني تنهل من هذا المنبع الدافق، وهي بحسها الشعري المرهف، والتزامها الإبداعي وقدرتها على رصد وفهم التحولات العميقة التي تمس المجتمع وحيوات الناس، تفتح مجراها الشعري الخاص بها، والذي يصب هناك في حوض المشترك الإنساني، وينضاف إلى الروافد الإبداعية التي ستصنع مجد هذا الوطن، ومجد الناس وكرامتهم، وتحقق أحلامهم، أو هكذا تحلم وتأمل وتوصي ابتسام حوسني.