تونس - صوت الإمارات
ناشدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" المجتمعات العربية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام رفع التحدي والتشجيع على القراءة من أجل التنمية البشرية حتى لا تكون حاضنة دافئة للتطرف والإرهاب ومعرقلة في بناء علاقات كونية صحيحة تنعكس إيجابيا على رفاهية الشعوب وتقدّمها ونمائها واستقرارها عبر الكتب والمكتبات.
جاء ذلك في بيان اصدرته المنظمة بمناسبة اليوم العربي للمكتبات الذي تحتفل به الدول العربية في أول اثنين من الاسبوع الثالث من شهر أكتوبر.
واعتبرت "الالكسو" أن هذا اليوم يمثّل فرصة مواتية لإيقاظ الوعي العربي وإحياء فكرنا وتراثنا وإعلامنا في تقدم المجتمع العربي ورقيه.
وأوضح بيان "الالكسو" بهذه المناسبة ان الاحتفال باليوم العربي للمكتبات هذا العام يقترن باعتماد العَقْدِ العربي لمحو الأمية 2015 - 2024 وهو عقد للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي بجميع أشكالها الأبجدية والرقمية والثقافية ويرتكز على فهم عميق للتحديّات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية وخاصة تحدّي الهويّة واللّغة والكيان العربي الموحّد.
وحذرت "الالكسو" من أنه في حال عدم تغيير الوضع التعليمي فإن تراجع عدد الأميين العرب سيكون خجولا وبطيئا عند انقضاء العقد العربي إذ يتوقع أن يبلغ عدد الأميين في الوطن العربي حوالي 49 مليون أمي وأمية.
واعتبرت "الالكسو" هذا اليوم مناسبة للتذكير بمشروعها العلمي الثقافي الذي يسهم في إثراء المكتبات العربية والعالمية وهو "موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين" الذي تشرف عليه المنظمة حسب قرار مجلسها التنفيذي الذي ارتأى أن تكون للأمة العربية موسوعتها الحافظة لتراثها والواصلة بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها من خلال الحياة الفكرية ومنجزات رجالها المتميزين عبر العصور وما كتبوه وأضافوا به إلى ثقافتهم العربية والإنسانية إضافات مقدرة وفاعلة وكان لكل ذلك أثر واضح في حلقات الحضارة الإنسانية الكبرى التي نعيشها.
ورتبت مداخل الموسوعة على ترتيب الحروف الهجائية حسب الألقاب أو النسبة وصدر منها 24 جزءا بلغت بها حرف الغين /19حرفًا من 28/ وبلغ مجموع الأعلام المترجم لهم فيها 4120 علما من جميع الأقطار العربية ممن كتب بلغة العرب.
وللموسوعة هيئة علمية تتابع سير عملها وتمهد مشاكلها التنظيمية وتناقش قوائم المداخل وتقدم التوصيات الضرورية لتطوير العمل واقتراح ضوابط الكتابة .
وتعمل الهيئة المكونة من عشرين خبيرا بإشراف الإدارة العامة للمنظمة على تحقيق بناء الوعي بالانتماء والثقة في طاقات الأمة وإسهام رجالها في صياغة المعرفة والتعريف بالمتميزين من أعلام الأمة العربية وإضافتهم و تصويب التحريف المتعمد عنهم كما تعمل على تكوين مرجع حديث لشبابنا يقرب لهم البحث وييسر لهم الوصول إلى صورة تأليفية من أعلامنا مع الإشارة للمصادر الموثقة ومراجع كل مدخل.
واعتبرت المنظمة ان هذا المشروع يستجيب لما يدعو إليه دستور المنظمة من "إصدار المراجع الأساسية" ومنها المصادر الجامعة والمعرفة برجال الأمة وجهودهم التي تضافروا بها على بناء ثقافتها المتواصلة الحلقات عبر الأجيال والبلدان.
كما تعمل الألكسو على بذل الجهود نحو استثمار التّقانات الحديثة ضمن برنامج طموح من أجل رقمنة كل إصداراتها وكتبها وموسوعاتها وأرشيفها ولتضعه في خدمة الباحثين.