القاهرة ـ أ.ش.أ
صدر للكاتب الدكتور محمد حسين أبو العلا كتاب "مستقبل الحقيقة الإسلامية.. جدليات الصدمة والصحوة" عن دار المحروسة للنشر فى 260 صفحة.
يستهل المؤلف مقدمة الكتاب بالقول إن الظاهرة الإسلامية أصبحت هى القضية الكونية المركزية التى تبرز تجلياتها مجددا حتى أنها باتت أشبه بمعضلة المعضلات، فصارت مستوجبة للتأمل وعمق البحث وطرائق التحليل والتفسير بإعتبار أنها تتحرك وتتمدد فى إتجاه أفقى ورأسى فى آن واحد، نظرا لما تطرحه من تناقضية حادة صارخة استندت فى معطياتها على ميول سلبية فاعلة فى تكوين إتجاهات فكرية غير مؤسسة على خلفية ثقافية أو تاريخية، وبالتالى أصبحت هذه الإتجاهات ذات خطر مريع على طابع الظاهرة الإسلامية فى مثالياتها ووضعيتها، ذلك إلى جانب أنها إعتمدت أيضا على رؤى وأفكار استطاعت النفاذ إلى جوهرها تحت وطأة القناعات الذهنية المتفجرة والإشباع الروحى والإلهامات الرفيعة.
ويخلص د. أبو العلا إلى أن المقدس الدينى يعد مركز الثقل فى خطاب الظاهرة وعلى ذلك جاءت التدابير بإحكام عملية السطو على مفهوم الجهاد بإعتباره المفهوم السحرى لإطلاق صيحات الغضب المقدس الداعية لحرب الغرب فى إتجاه أسلمة العالم بالقوة، بالتالى تصبح الحرب بالحرب وتدخل الظاهرة الدينية فى إطار محور الشر الذى يستوجب المقاومة ويصبح أداة للسيطرة الغربية ومقوما حيويا للإستنزاف السياسى.
ويذكر أن للكاتب مؤلفات أخرى هى: القرآن وأوهام مستشرق، أمتنا وجوائز نوبل (مترجم للفرنسية)، العنف الدينى فى مصر.. قراءة فى فكر الخطر الإسلامى، ديكتاتورية العولمة، السادية الأمريكية، ميثاق العبث السياسى، التراجيديا الإسلامية (مترجم للإنجليزية).