عجمان – صوت الإمارات
أكد عقاريان أن التراخي في خدمات الصيانة من قبل بعض مديري العقارات في عجمان، ظاهرة موجودة بالفعل، بهدف رفع القيم الإيجارية لهذه البنايات، خصوصًا أنها مؤجرة وفق قيم منخفضة منذ سنوات، لافتين إلى الضغوط التي يتعرّض لها هؤلاء المديرين من قبل بعض الملاك.وكان مستأجرون في الإمارة أكدوا تراجع مستوى خدمات الصيانة في البنايات التي يقيمون فيها بشكل اعتبروه "متعمّدًا"، لاسيما القديمة منها، لافتين إلى أن بعض مديري العقارات يلجأون إلى هذه الأساليب، لعدم قدرتهم على رفع القيم الإيجارية، إلا بنسب مقررة طبقًا للقانون، وأوضحوا أن تراجع خدمات الصيانة يضطرهم إلى البحث عن وحدات عقارية أخرى، وهو ما يسعى إليه مديرو تلك العقارات، لإعادة تأجيرها بعقود جديدة بأسعار السوق الحالية.
وأوضح المستأجر محمد ياسين، إن هناك تراجعًا كبيرًا في خدمات صيانة البناية التي يقيم فيها، مرجعًا ذلك إلى محاولة المسؤول عن البناية تأجير الوحدات السكنية لمستأجرين جدد، للاستفادة من أسعار التأجير الجديدة في السوق حاليًا.وأكد أن البناية تبقى لأسابيع دون تنظيف أو صيانة، معتبرًا ذلك محاولة لإرغامه كمستأجر، على إنهاء العقد. وتابع: "ليس ذنبي أنني استأجرت الوحدة السكنية في وقت كانت فيه الإيجارات منخفضة، حتى يرغمني مدير العقار على الخروج منه".
واعتبر المستأجر أحمد السديري، التقصير في خدمات الصيانة، أداة ضغط من قبل أصحاب البنايات على المستأجرين، لدفعهم إلى ترك وحداتهم السكنية، لإعادة تأجيرها بالمستويات السعرية الحالية للسوق. وأشار إلى أنه وعائلته يقطنون في بناية منذ سنوات، ولم يلحظوا تدنيًا في مستوى الخدمات الخاصة بالصيانة مثلما هو حاصل حاليًا، إذ تغيب عمليات التنظيف مثلًا، فضلًا عن أي اهتمام بالبناية وصيانتها، لمجرد أن كل قاطنيها من أصحاب العقود ذوي القيم الإيجارية المنخفضة.
واتفق المستأجر (صقر.س)، من سكان النعيمية، مع نظيريه على أن الإهمال أصبح متعمدًا في البنايات القديمة، بهدف إعادة تأجيرها مرة أخرى بالأسعار الموجودة في السوق.وذكر "أسكن في بناية تنقطع المياه فيها بشكل مستمر، وعندما يتم الاستفسار عن السبب، يجيب مدير البناية بأن الناطور في إجازة سنوية"، متسائلًا: هل يعقل أن تظل البناية دون مياه لأكثر من شهر بذريعة أن الناطور في إجازة سنوية؟!