أبو ظبي ـ وام
اختتم نادي تراث الإمارات أمس فعاليات مهرجان السمحة التراثي الخامس الذي نظمه على مدار أربعة أيام .. وذلك في إطار احتفالاته باليوم الوطني الـ 43 للدولة " روح الاتحاد " التي تقام برعاية الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي.
وأقيم المهرجان في مقر مركز السمحة التابع لإدارة الأنشطة بدعم من شركة الإمارات للألمنيوم " إيمال " وكيزاد وبلدية الشهامة وبالتعاون مع العديد من الجهات الرسمية والأهلية ومدارس المنطقة مستقطبا من خلال برنامج شامل ضم نشاطات ثقافية وتراثية ومجتمعية ومعارض وندوات ومسيرات .. حوالي خمسة آلاف مشاهد من المواطنين والمقيمين للتعبير عن مشاعر الولاء والانتماء والاعتزاز بالقيادة والوطن ومسيرة الاتحاد المجيدة.
وشملت فعاليات المهرجان مسيرة الاتحاد الطلابية التي ضمت المئات من المشاركين مثلوا العديد من الهيئات والفعاليات الشعبية التي عبرت عن ابتهاجها بهذه المناسبة الغالية .
وهدف برنامج المهرجان الذي أعده وأشرف عليه مركز السمحة للشباب إلى تعريف الجمهور بإنجازات القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ودوره الكبير في إرساء قواعد مسيرة الاتحاد الظافرة وهو النهج الذي حافظ عليه ويعمل على استكماله في ضوء المتغيرات والرؤى الجديدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
كما مثل المهرجان تجسيدا لحرص سموالشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على إقامة مثل هذه الفعاليات والاحتفاليات الثقافية الشعبية ذات الصلة بتراث الدولة الوطني والموجهة لكل شرائح المجتمع لتعزيز الثقافة التراثية الجماهيرية وربطها بهويتها في إطار احتفالي بهيج يجمع المواطنين والمقيمين للتعبير عن تقديرهم واعتزازهم بمنجزات مسيرة الاتحاد ودورها في تحقيق التطوير والتحديث في بناء الدولة العصرية في جميع المجالات .
كما هدف المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا إلى تعزيز ثقافة التراث الوطني لدى الجمهور وربطه بمسيرة الاتحاد والهوية الوطنية والتأكيد على التلاحم الشعبي وملامح الوحدة الوطنية بين كل شرائح المجتمع التي تعد واحدة من أهم مكتسبات وثمار مسيرة الاتحاد المجيد .
وحفل اليوم الأخير من المهرجان بالعديد من الفعاليات التراثية مثل عروض اليولة والألعاب الشعبية والمسابقات التراثية والثقافية حيث أتيحت الفرصة للأسر والعائلات ممارسة رياضتي الإبل والخيول كذلك التمتع بالجلسات العربية من خلال بيوت الشعر التي انتشرت في المكان كما تابعوا محتويات المعرضين البري والبحري وما حفلا به من مفردات تراثية تعكس واقع المجتمعين البري والبحري في الامارات قديما .
وشهد الركن المخصص للأطفال إقبالا واسعا منهم نظرا لما احتواه من ألعاب متنوعة وفقرات ترفيهية فيما استقطبت السوق الشعبية أعدادا كبيرة من الجمهور للاطلاع على محتويات الأجنحة والأركان التي عرضت منتجات تراثية ومشغولات يدوية وأزياء شعبية.
وأعلنت خلال اليوم الختامي أسماء الفائزين في مسابقات المهرجان ومنها مسابقة أفضل أكلة شعبية حيث فازت بالمركز الأول رفيعة عبد الله الرميثي وجاءت في المركز الثاني وديمة صالح المنصوري وفي المركز الثالث موزة حمد الكتبي وحصلت على المركز الرابع لطيفة جمعة الرميثي والخامسة خزينة محمد العامري والسادسة مريم خلف الرميثي.