دبي - صوت الإمارات
نظّمت دار كتّاب للنشر والتوزيع أمسية ثقافية تحت عنوان "كاتبات الإمارات وتحديات الكتابة" في "كتاب كافية – مردف أبتاون" في دبي، في إطار فعاليات برنامج "صيف بلادي 2014"، الذي تنظمه لجنة المبادرات الشبابية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة.
وشاركت في الأمسية مؤلفة رواية "سلطنة هرمز" ريم الكمالي، ومؤلفة روايتي "أنثى ترفض العيش" و"فراشة من نور" مريم الشحي، والسينمائية والمسرحية ومؤلفة كتاب "نقول الكثير في مزحة - نصوص عن الحب وما يجاوره" منال بن عمرو، وأدارت الأمسية مؤلفة مجموعتين قصصيتين "زهايمر" و"ساعي السعادة" وكتاب "آيباد – الحياة على طريقة زوربا"، الكاتبة صالحة عبيد حسن.
وأوضحت حسن أنّ "نون النسوة" أصبحت تحلق في مدى بعيد للتعبير عن الذات الأنثوية، وهو الأكثر جدارة للحضور والاكتمال، مشيرة إلى أنّ الأمسية تتضمن قصٌ وسردٌ وحكاياتٌ.
وأكدت مريم الشحي أنّ الكتابة عندها ليست لها طقوس خاصة، أو مواعيد محددة، وليست لها شروط أو مواصفات، مضيقة "أنا روائية حينما تمتلئ أعماقي بالكلمات، وتشكيلية كلما رغبت باستعادة توازني، أو كلما اشتعلت الحرائق بداخلي الجأ إلى الرسم لإخمادها، لذلك جاء الإصدار الأول "أنثى ترفض العيش" في عام 2009".
وأشارت الشحي إلى أنها لا تسميها رواية، وإنما صنفتها كذلك دار "الفارابي"، والبعض سماها "قصة طويلة"، والإصدار الثاني "فراشة من نور" فهي رواية".
وأضافت الشحي "قراري أنّ أكون كاتبة، ربما لظهور أعراض الكتابة مبكرًا، عبر تدوين بعض الخواطر، التي كنت أظنها قصائد شعرية، وبعض الرسائل، المتبادلة مع الصديقات في المدرسة، وعندما اكتشفت أمي تلك الأعراض، اعتبرتها أعراض خبل أو جنون، فمنعتني توجسًا من "مَسّ الكتابة الشيطاني"، وأحجمت عن الكتابة فعلاً، خوفًا على خوفها من مَسِّ الكتابة، وانتهت تلك الأعراض موقتًا، لكنها استفاقت بسطوة جارفة عبر "الشفت الليلي" بحكم عملي ممرضة، فظهرت "أنثى ترفض العيش" وأنا في التاسعة والعشرين من العمر".
وتبّين منال بن عمرو أنّ طبيعتها الشخصية تميل إلى التراث منذ الصغر، وكانت شغوفة بالقراءة، وتراود مخيلتها طموحات الكتابة، فحاولت كتابة ما يحلو لها على الورق، مضيفة "لم أقرر أن أكون كاتبة، بمعنى أني لم أفكر في المسألة في وقت ما، وإنما جاءت عفو الخاطر في إطار التوق للكتابة والتعبير عن الذات، وليس لدي طقوس في الكتابة".
وكشفت ريم الكمالي أنها عندما تعلمت القراءة والكتابة، كانت على علم أنها تريد الكتابة، لانبهارها بالقلم مبكرًا، وأنّ والدتها أخبرتها قبل أّنّ تذهب إلى المدرسة، تسلقت حافة النافذة لتطال القلم الذي أخفوه عنها على الرف بسبب كتابتها على الجدران والأبواب، وأن زجاج النافذة قطّع أصابعها، واحتاجت إلى جراحة للمحافظة عليها دون تشويه.
وتابعت الكمالي "لم أكن أعرف لماذا كتبت طيلة المرحلة الثانوية، ولكني قررت أنّ أكون كاتبة في الدراسة الجامعية، وبدأت فعليًا بتنمية معارفي، وتطوير أدوات الكتابة بالقراءة النهمة، ولا سيما التاريخ بحكم اختصاصي، إضافة إلى تشجيع زميلي سعيد حمدان بقوله "إن قلمي سيصدأ إن لم أكتب الآن".