الدوحة - قنا
تواصلت فعاليات مسابقة " المينّى " في نسختها الثانية والتي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ، حيث انطلقت الفرق السبع المشاركة في المسابقة والتي تضم 82 طفلا بعد فجر اليوم الجمعة إلى منطقة بري المفرص " العسيري " ورست هناك وبدأت في برنامج اليوم الثاني والذي بدأ بتعريف الأطفال المشاركين بطرق عملية على أجزاء المراكب وكيفية التعامل معها ورفع الشراع وإنزاله .
وقد قام الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالمرور على أفراد الفرق المشاركة في البحر ومعرفة ما قاموا به وأثني على جهودهم وسرعتهم في العلم.
وقال السليطي في تصريح له اليوم إنّ إقامة مسابقة المينى في نسختها الثانية بعد التفاعل الكبير معها يجئ من حرص كتارا على إحياء التراث البحري القطري الأصيل بكل تفاصيله سواء على مستوى الفعاليات و المهرجانات و حتى على مستوى الألفاظ و المصطلحات التي تعود إلى المخزون اللغوي القطري العريق الذي نعمل على استحضاره و إحيائه حتى لا يندثر بفعل تغير نمط الحياة و تطورها.
وأضاف الدكتور السليطي:"لهذه المسابقة فوائد وأهداف تعليمية جمّة فهي تعمل على تعزيز الأخلاق الفاضلة بين الأطفال بإذكاء روح التعاون و التشارك إضافة إلى تعويدهم الاعتماد على الذات و تدبر أمور حياتهم اليومية ويتضح ذلك من خلال تجهيز الأطفال بأنفسهم لأكلهم و تنظيمهم لمعيشتهم طيلة فترة المسابقة و إقامتهم على ظهر المحمل ،بالاضافة لتنمية الجانب الديني لدى الأطفال ، مثنيا على جهود المشاركين والمشرفين وسرعة تعليهم وقامهم بتجميع كميات جيدة من المحار في المرة الأولى التي يقومن فيها بذلك .
تجدر الاشارة الى أن اللجنة المنظمة لمسابقة المينى تدعو الجمهور لاستقبال النواخذة الصغار في حفل القفال الذيسيكون بداية من الساعة الرابعة مساء يوم غد /السبت /حيث سيستمتع الحضور بأجواء تراثية أصيلة كما سيتم توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم جميع المشاركين في هذه المسابقة.
من جانبه قال خالد الحمادي نوخذة فريق الوجبة أن فعاليات اليوم الثاني من مسابقة المينى بدأت بعد صلاة الفجر حيث تم الانطلاق من المنطقة التي رابطت فيها المحامل والمراكب بالقرب من شاطئ كتارا إلى منطقة بري المفرص بعد تلاوة الأذكار الصباحية وتناول المشاركون طعام الإفطار ، وبعد الوصول إلى الموقع بدأ " الغاصة " المشرفون بالنزول للموقع والتأكد من ملائمته ومن ثم بدأ أفراد الفريق في النزول إلى البحر في مجموعات حيث تم تعليم البعض منهم طريقة الغوص على اللؤلؤ وجمع المحار وبعد انتهاء كل مجموعة تقوم بالصعود غلى المركب وتنزل المجموعة التي تليها ويرافق المشاركين مشرفين أثناء تواجدهم في المياه لتقديم العون والمساعدة والاستعداد لأي امر طارئ .
وأشار إلى أن عملية الغوص استمرت منذ الصباح وحتى الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر ومن ثم تم أخذ استراحة ومن بعدها أداء صلاة الظهر وتناول الغداء ثم العودة إلى نزول المشاركين للبحر لتجميع المحار حتى آخر النهار ومن ثم العودة إلى شاطئ كتارا للقيام بعملية " فلق " المحار أمام اللجنة المنظمة وبعض أولياء الأمور .
وتابع الحمادي أن المشاركين من الأطفال على اختلاف أعمارهم يتميزون بالذكاء وسرعة التعليم والتحلي بالخلق ، ولكن من أهداف المسابقة أيضا تعزيز جانب الانضباط والمسؤولية لديهم وتعريفهم على كفاح ومعاناة الأجداد والآباء قديما من أجل موارد رزق قبل اكتشاف النفط .
في حين قال محمد السادة نوخذة فريق الديبل أن مسابقة المينى تهدف بالأساس إلى تعليم الأجيال الجديدة على التراث البحري القطري للأجداد والآباء وما كانوا يقومون به من جهد وتعب وكفاح قديما ، وتعليمهم بشكل عملي وفعلي على كل الأمور الخاصة بهذا الشأن ، موضحا أن التحرك بعد صلاة الفجر حيث تم تعليمهم على فرد وطوي الشراع بشكل واضح بحيث وضحتنا لهم ما هو الحبل الذي يتم البدء به والحبل الذي يتم الانتهاء به حيث أن اليوم الأول تم تعليمهم بشكل نظري ولكن في اليوم الثاني كان الأمر بشكل عملي ، والحمد كانوا متجاوبين لأبعد الحدود واستطاعوا التعليم في فترة قصيرة .
وأضاف بعد الوصول للمكان تم أخذ اقتراحاتهم للمكان الذي يريدون الغوص فيه ولم يتم إجبارهم على الغوص في مكان معين أو محدد مسبقا وبالفعل اختاروا مكان وفي البداية كان البعض منهم متوتر أو مرتبك نظرا لأنهم اول مرة يقومون بهذا الأمر ولكن مع التشجيع والتحفيز وطمأنتهم بوجود مشرفين معهم طوال فترة تواجدهم بالمياه تمكنوا من من الاندماج بشكل سريع وأثبتوا كفاءة في تجميع كميات جيدة من المحار ونأمل أن نكون الفريق الفائز بتجميع أكبر كمية بعد القفال نهاية اليوم السبت .