الشارقة - صوت الإمارات
في عام ،2001 وتحديدا ما بين 17 و27نيسان/ إبريل اللقاء الخامس لبينالي الشارقة أكد عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي "فلنجعل من الفنون وسيلة إلى حياة مبتغاة، وسبيلا في اكتشاف الذات، فالفن مرايا ووجوه للإنسانية في عالمنا الذي نحياه" .
الواقع ان هذا الكشف البياني المختصر عن المعنى المتحقق للفن ضمن احتفالية البينالي، وهي التظاهرة الأضخم للمبدعين من الخليج والعالم العربي، بل من العالم كله . لهذا السبب ندرس ظاهرة البينالي في إمارة الشارقة، لكي نؤكد رسوخ الثوابت التالية:
أولا أن الفن أضحى تعبيرا دوليا ينطلق من الخصوصية إلى الإنسان عبر ذاكرة وتراث خلفه الأجداد للأحفاد .
ثانيا إن التطورات الجارية في عالم اليوم تؤكد أهمية التواصل والثقافة المنفتحة على أوسع قاعدة ممكنة .
ثالثا لقد أثبت بينالي الشارقة الدولي للفنون أن يكرّس نفسه كواحد من الفعاليات التشكيلية العربية والدولية، اتساقا مع المكانة الثقافية التي تتبوّأها مدينة الشارقة في المشهد الثقافي والفني الراهن .
من هنا تبدأ اللجان أعمالها التنسيقية لإنجاز هذا الحضور، الكثيف، وتمنح الحضور الابداعي إطاره الفكري .
إن لجان التحكيم سيكون عليها أن تلعب دورا يتجاوز الحالة التقييمية للمشاركة، بل إنها ستلعب الدور الأكبر في إبراز الأهمية الحضورية للمشاركات سواء على مستوى الدول، أو الافراد .
لقد بلغت المشاركات رقما جيدا، سيما وان العديد من الدول كانت مستعدة منذ البدء للدخول في مثل هذا التحدّي .
قد تكون لنا بعض الملاحظات على المشاركة اللبنانية بالذات، إلا ان الحضور بحدّ ذاته يعتبر انتصاراً لا بدّ من فرز إيجابياته، وهنا نشيد بما يمكن أن تقوم به وزارة الثقافة اللبنانية من فرز وإقرار لمستوى المشاركات .
لكن المشاركات الفردية ستبقى المؤثر الأكبر في الحضور النوعي في هذا البينالي، فلقد اعتدنا سابقا على أن تشكل مشاركة الفنان عبد القادر الريس، وعبير سرور وكريمة الشوملي ومحمد القصاب ومحمد المزروعي . نوعا من المشاركات الفردية، إلا أن تقدم البحرين بهذا الزخم الجماعي من خلال جمال عبد الرحيم وخالد نيروز وعبد الرحيم شريف وبندا الامين قد ادى إلى تعزيز الحضور الرسمي الخليجي .