دبي – صوت الإمارات
أطلق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز - التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة دبي - مبادرة " في دبي نتعلم " .. التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التعلم المؤسسي ونقل وتبادل المعرفة في القطاع الحكومي بالتعاون مع خبراء دوليين في هذا المجال.
وتشمل المبادرة ثلاثة مسارات تتمثل في " برنامج التعلم المؤسسي – صناع التفوق" ومسار للتدريب المتخصص في مجال التعلم المؤسسي وتبادل المعرفة ومسار ثالث للمشاركة في بناء قاعدة المعرفة لأفضل الممارسات.
و يتضمن برنامج " التعلم المؤسسي - صناع التفوق " .. إختيار عدد من المشاريع لنقل وتبادل المعرفة بهدف تطوير وتحسين الأداء العام للدوائر الحكومية بحيث ترشح كل جهة من الجهات الحكومية المشاركة مشروعا مقترحا يمكنها من خلاله تطوير جانب من جوانب الأداء المؤسسي عن طريق التعلم من أفضل الممارسات العالمية إضافة إلى ترشيح فريق مكون من ثلاثة إلى ستة أشخاص .. يتم تدريبهم على أداة التعلم المؤسسي وتبادل المعرفة ليتم فيما بعد إطلاق مشاريع التعلم المؤسسي وتبادل المعرفة والمقارنة المرجعية والإشراف على فرق العمل من قبل خبراء دوليين .
وقال الدكتور أحمد النصيرات منسق عام برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز .. " إن هذه المبادرة تأتي إستجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الهادفة إلى تعزيز وترسيخ ثقافة العمل المتميز والمبدع في القطاع الحكومي لإعطاء المؤسسات الفرصة لتحقيق أهدافها بطرق إبداعية وأكثر فعالية" .
وأضاف أننا " نسعى باستمرار في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز إلى رفع مستوى الكفاءة الإدارية في الجهات الحكومية من خلال معايير ومؤشرات تقيس الأداء المرتبط بكفاءة وفعالية العمل الحكومي لتحقيق أفضل النتائج وسعادة المتعاملين حيث تنبثق هذه المبادرة من رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة لتكمل مبادرات البرنامج المتعددة التي ترتكز على منهجيات وأدوات عالمية مبتكرة تضمن مواءمة عمل الجهات الحكومية بشكل مبدع ".
وجاء الإطلاق الرسمي أثناء جلسة تعريفية بالمبادرة نظمها البرنامج بحضور أكثر من / 100 / شخص من مختلف الجهات الحكومية.
وتضمنت أجندة اللقاء أهداف و شروط المشاركة في المبادرة حيث أوضح هزاع النعيمي مدير أول مبادرات التميز في البرنامج .. أن التقدم للمشاريع يتطلب مشاركة فريق القيادة من خلال توفير الدعم المطلوب ماديا وإجرائيا إضافة إلى تفرغ فريق العمل المشارك جزئيا " يوم واحد في الأسبوع تقريبا " لمدة عام حيث يقدم كل فريق عمل عرضا تقديميا في توقيتات محددة مسبقا يتضمن تقريرا شهريا بالإنجازات بجانب عرض تقديمي في نهاية العام حيث يتم تقديم طلب المشاركة من خلال نموذج يتضمن معلومات عن هدف المشروع والفئات المعنية بالمشروع ووصف الوضع الحالي قبل تبادل المعرفة .. إضافة إلى الفوائد المتوقعة من المشروع والموارد المتوفرة للمشروع وسيتم توثيق أفضل الممارسات وتكريم أفضل النتائج في الاجتماع الختامي للمبادرة .
وفيما يخص " برنامج التعلم المؤسسي - صناع التفوق " .. أكد الدكتور زياد الكحلوت مستشار الجودة والتميز في البرنامج .. أن هناك عدة فوائد يتسنى للجهات المشاركة في البرنامج الإستفادة منها وهي تتمثل في تحقيق فوائد مالية وغير مالية كنتيجة لتطبيق المشاريع التطويرية إضافة إلى توفير فرصة للتعلم وتطبيق أفضل الممارسات لتعزيز الإبداع والابتكار وتحسين رضا وسعادة جميع الفئات المعنية كما أن المشاركة في البرنامج تعتبر فرصة للتواصل والتعلم من الجهات الحكومية الأخرى المشاركة إضافة للتدريب والتوجيه على يد خبير دولي لأعضاء الفرق المشاركة مما يتيح لهم الحصول على مستوى من "الإتقان" في تبادل المعرفة والمقارنة المرجعية وفرصة للحصول على تكريم خاص ضمن مبادرة "في دبي نتعلم" وتمثيل حكومة دبي في برامج دولية لتبادل المعرفة من خلال التغطية الإعلامية للجهات الحكومية المشاركة باعتبارها نموذجا يحتذى به في تبادل المعرفة والإبداع والابتكار .
يذكر أن البرنامج نظم أولى فعاليات المبادرة وهي عبارة عن ورشة عمل تدريبية متخصصة لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من السابع إلى التاسع من شهر سبتمبر قدمها خبير دولي في مجال التعلم المؤسسي والمقارنات المرجعية وتبادل المعرفة .. وتضمنت شرحا مفصلا وتمارين عملية لكيفية إستخدام أداة من أدوات التعلم المؤسسي العالمية وتبادل المعرفة حيث يمكن لفريق العمل من خلالها التخطيط والتطبيق والمتابعة لمشروع التعلم المؤسسي وتبادل المعرفة بما يضمن التطبيق الكفء والفعّال للمشروع وتحقيق أهدافه التطويرية والتحسينية للأداء المؤسسي .
كما يدرس البرنامج إمكانية ربط مبادرة في دبي نتعلم مع مبادرة شركاء من أجل التميز لتعظيم الإستفادة من أفضل الممارسات الموجودة في دوائر وهيئات ومؤسسات حكومة دبي .