أبوظبي-وام
يطلع قادة بارزون في قطاع النفط والغاز على عدد من المستجدات المحلية والإقليمية والدولية سيتم التطرق إليها في جلسات نقاش متخصصة خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول.
ويستعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" في دورته المرتقبة بعد أيام لاستضافة برنامج "أديبك 2014 لكبار الشخصيات" المشتمل على جلسات إحاطة رفيعة المستوى يشارك فيها خبراء من أعلى المستويات في قطاع الطاقة.
وسيتم إطلاع أعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول وممثلين كبار من قطاع الطاقة على مواضيع من بينها زيادة إنتاج النفط في إندونيسيا ودور المكسيك كمورد عالمي للنفط والغاز إلى جانب أحدث المستجدات المتعلقة باثنين من المشاريع الكبرى التي تنفذها دولة الإمارات في مجال التكرير والتوزيع وهما مشروع توسعة مصفاة الرويس بقيمة 10 مليارات دولار والذي تنفذه شركة أبوظبي لتكرير النفط "تكرير" والتوسع في مجمع "بروج 3" للبتروكيماويات.
ويقام برنامج كبار الشخصيات على مسرح مصمم خصيصا لاستضافة جلسات الإحاطة المرموقة وسيتناول في مواضيع أخرى مسألة الابتكار التقني عبر التعاون بين أطراف القطاع وقضية الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في قطاع النفط والغاز.
وقالت كلير بالن مدير إدارة المؤتمرات لدى "دي إم جي إينتس" المشاركة في تنظيم الحدث إن برنامج "أديبك 2014 لكبار الشخصيات" يشكل "ملتقى مثالي يجتمع فيه كبار القادة في قطاع النفط والغاز لمناقشة القضايا الملحة المؤثرة في القطاع وتبادل الآراء والأفكار بشأنها.
واعتبرت بالن أن البرنامج يتيح فرصة مهمة أمام الشخصيات البارزة وصناع القرار وقادة الفكر في القطاع لتبادل المعرفة بشأن التحديات التي نواجهها جميعا في هذا القطاع والحلول المبتكرة المتاحة للتعامل معها.
ومن المنتظر أن تلقي إحدى الجلسات الضوء على مسألة تعزيز الابتكار عبر التنسيق والتعاون بين مجالات الهندسة والفيزياء والطيران والفضاء من خلال الجمع بين خبراء كبار من هذه المجالات.. وترمي الجلسة المعنونة "بمبس آند بايبس: الابتكار عبر التنسيق بين القطاعات" إلى استكشاف القواسم المشتركة بين هذه المجالات سعيا للإسهام في إيقاد جذوة الابتكار ووضع حلول للمشاكل التي تقف أحجار عثرة في طريق التقدم المنشود في قطاع الطاقة.
وتتناول جلسة أخرى الجهود التي تبذلها المكسيك لإطلاق العنان لإمكانياتها العالمية في مجال التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما..
وتتناول جلسة "إصلاح قطاع الطاقة: التحول في الاقتصاد المكسيكي" التي ترعاها سفارة المكسيك لدى دولة الإمارات العربية المتحدة المنافع والتحديات التي تواجه الشركات الراغبة في لعب دور نشط بالاستثمار في المشاريع المزمع تنفيذها في قطاع النفط والغاز المكسيكي والدخول في تحالفات استراتيجية مع أبرز اللاعبين في هذا الميدان.. وتعتبر المكسيك عاشر أكبر منتج للنفط في العالم وثالث المنتجين في الأمريكيتين بعد كل من الولايات المتحدة وكندا وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وفي المقابل سيضم برنامج "أديبك 2014 لكبار الشخصيات" جلسة إحاطة تلقى الضوء شرقا على إندونيسيا.. وستستعرض الجلسة المعنونة "إندونيسيا: تعزيز الإنتاج وتحسينه" الفرص الذهبية التي تنطوي عليها سوق النفط والغاز الإندونيسية والمتاحة أمام الشركات العالمية الراغبة في دخول هذه السوق.
وبحسب أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية فقد اجتمعت عوامل الاقتصاد القوي والنمو السكاني الكبير والدعم الحكومي للوقود للضغط من أجل تحسين إمدادات النفط في إندونيسيا التي تعمل على إعادة توجيه إنتاج الطاقة من خدمة أسواق التصدير في المقام الأول إلى خدمة الاستهلاك المحلي المتزايد.. لكن الأرقام تظهر أيضا أن إنتاج الغاز الطبيعي في البلاد نما بنسبة 25 بالمائة بين العامين 2002 و2012.. وقد احتلت إندونيسيا في العام 2013 المرتبة الرابعة عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بعد كل من قطر وماليزيا وأستراليا.
وسوف يتبادل المتحدثون في جلسة الإحاطة هذه وجهات النظر ومعلومات بشأن أحدث المستجدات المتعلقة بالمشاريع والفرص التجارية داخل إندونيسيا بما يشمل مشاريع النفط والغاز الجديدة القادمة في العام 2014 كجزء من جهود الحكومة لزيادة الإنتاج والحفاظ عليه وتحقيق الأهداف السنوية لإنتاج النفط الخام والمنتجات المكثفة.
ومن المقرر أن تتناول إحدى جلسات الإحاطة قطاع التكرير في دولة الإمارات مستعرضة تطوير أبوظبي لأنشطة التكرير والبتروكيماويات الرامية إلى الإسهام في التنويع بالقطاع النفطي ودفع عجلة الاقتصاد الإماراتي..
وستتيح الجلسة فرصة مواتية لقادة الأعمال في مجال التكرير لتبادل الرؤى والأفكار المتعلقة بالسوق والتوقعات المستقبلية والأهداف الاستراتيجية المقبلة.
ومن الفعاليات التي يشتمل عليها برنامج كبار الشخصيات ضمن "أديبك 2014" الحلقة الختامية في سلسلة ملتقيات "المرأة والصناعة" والتي من المقرر أن تستضيف معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي .. وستشهد الجلسة الختامية من جلسات "المرأة والصناعة" إجراء لقاءات مباشرة مع قيادات نسوية عالمية في قطاع الطاقة.