عمان ـ بترا
دأت في عمان اليوم الاحد فعاليات المؤتمر الدولي لعرض نتائج وتوصيات مشروع اركيوميد المدعوم من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليون و 300 الف يورو.
ويتم المشروع بالتعاون مع كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك ومشاركة جامعات بولو الايطالية والقدس الفلسطينية وجمعية البصريات الصناعية والتصوير بالألوان الاسبانية.
واكد أمين عام وزارة السياحة والأثار عيسى قموه الذي افتتح المؤتمر مندوبا عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن أهمية الجهود المشتركة للحفاظ على المواقع التراثية في المنطقة وعلى ضرورة الاهتمام بهذه المواقع رغم صغر حجمها.
واعتبر انه من المؤسف أننا نعيش في عالم مليء بالصراعات وعدم الاستقرار سياسياً واقتصادياً، لكننا نستطيع أن نستخلص الدروس والعبر من الاكتشافات الأثرية ومن الموروث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط الذي هو ملك لجميع شعوب هذه المنطقة.
وقال أن اكتشاف اسرار الحضارات السابقة التي مرت على هذه المنطقة بنزاعاتها وإنجازاتها قد تساعدنا على العيش في تناغم وانسجام مع بيئتنا ومع الأخرين، ونقل شكر الأمير سميه للقائمين على المشروع والشركاء والمساهمين أجمع.
من جهته أشار رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله موسى إلى أهمية دراسة الأثار والمحافظة عليها في المواقع التراثية الثقافية وإدارتها، مؤكداُ أن هذه المهمة تتطلب مفاهيما واضحة وأهدافا واستراتيجيات فعالة.
واكد على دور الجامعات الحكومية في هذا المجال لافتا الى أن هذا المشروع المشترك يقدم مثالاً واضحاً للدور الذي يجب ان تقوم به الجامعات في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي الذي لا يمكن استبداله.
وقال منسق المشروع الدكتور زياد السعد ان المشروع يهدف إلى تطوير السياحة المستدامة في عدد من المواقع الأثرية في الأردن، عبر مشاركة فعالة من المجتمع المحلي في إعداد خطط حماية إدارة وتطوير المواقع الأثرية السياحية وتنفيذ هذه الخطط بما يعود بالنفع على الموقع والمجتمع المحلي.
وبين أنه تم استخدام تقنيات حديثه في انتاج افلام ثلاثية الابعاد لغايات ترويج هذه المواقع، وقد تم اختيار موقع “أم قيس” الأثري لأهمية الاثرية والتاريخية ولجعله نقطة جذب سياحي في منطقة شمال الأردن.
واشاد السفير الإيطالي في عمان بيترزو فوندي بالتعاون الثنائي في مجالات الثقافة، مشيراً إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال حماية التراث الثقافي والفني والمحافظة عليه وترميمه.
وقال ان وزارة الثقافة الإيطالية تقود مشروع توأمة أوروبي يهدف إلى دعم القطاع السياحي في المملكة من خلال تعزيز قدرات وزارة السياحة والأثار الأردنية.
وأكدت مندوبة وزارة التراث الثقافة والسياحية الإيطالية ماري بليسارو أهمية هذا المؤتمر مبدية استعدادها للمساهمة في إنشاء شبكة عالمية من المؤسسات الحكومية بهدف التخطيط لسياسات محددة والتركيز عليها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأبدت استعداد بلادها لنقل المحتوى الذي سيتم تقديمه في المؤتمر للجهات الحكومية المسؤولة عن تنظيم النسخة القادمة من برنامج التعاون عبر حدود البحر الأبيض المتوسط التابع للآلية الأوروبية للجوار والشراكة.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من أوراق العمل تتناول عرضا للبرامج والمشاريع التي يقوم فيها مكتب سياسة الجوار الأوروبية في العقبة حول الإرث الثقافي، وعرضا لنتائج وتوصيات مشروع اركيوميد يقدمها الدكتور زياد السعد.
كما يشتمل برنامج المؤتمر على عرض للدراسات التي أجريت على المناطق الأردنية والفلسطينية وجزيرة صقليه يقدمها منسق المشروع في جامعة القدس الفلسطينية الدكتور إبراهيم أبو ايمار، وعرض لأنشطة المشروع التي تم تنفيذها لتعزيز استمراريته وفعاليته تقدمها الدكتورة ماريا بيلسارو من وزارة الإرث الثقافي والأنشطة السياحية الايطالية.
وسيتضمن المؤتمر عرض القياسات البصرية للإرث الثقافي يقدمها ايفيد ييريز من جمعية البصريات الصناعية والتصوير بالألوان في اسبانيا وعرضا لشبكة مشروع اركيوميد الالكترونية يقدمها الدكتور اسامة حمدان، وعرض للحزم السياحية لمشروع اركيوميد يقدمها الدكتور بيترو كوشارا من جامعة بولو الايطالية.