انطلاق الملتقى الخليجي للتراث

أكد الدكتور ناصر على الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أهمية الدور الذي تقوم به الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية لحصر التراث الثقافي في المنطقة والعمل على صونه ونقله إلى أجيال المستقبل نظرا لأهميته في تعزيز قيم الانتماء والولاء.

جاء ذلك في افتتاح "الملتقي الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" الذي بدأ أعماله صباح اليوم في فندق ريتز كارلتون أبوظبي وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويستمر حتى بعد غد ويشارك به عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في الجامعات الخليجية والمؤسسات والهيئات المعنية بالتراث والتاريخ إضافة إلى عدد من المتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ.

وقال الحميري إن هذا الملتقى فرصة ثمينة نتدارس فيها أهمية التاريخ الشفهي في توثيق وصون تراثنا الخليجي والخطوات التي قطعتها مؤسساتنا الحكومية والمجتمعية في هذا المضمار وما يمكن أن نصل إليه من رؤية تعزز الجهود وتغني التجارب والممارسات وتفتح الآفاق نحو المزيد من تبادل الخبرات وإثراء المنجزات الثقافية والتراثية على المستوى الوطني والخليجي العربي والإنساني الأشمل.

ونوه إلى أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عملت منذ تأسيسها وبتوجيهات من القيادة الرشيدة على اعطاء التراث أولوية خاصة باعتباره الحاضن لماضينا وقيمنا والداعم لمسيرتنا .. موضحا أن الهيئة حرصت على حصر عناصره وفق مناهج وأساليب حديثة و خطت باتجاه تعريف العالم بخصائصه وقيمه الإنسانية الواسعة عبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو".

وأضاف أنه كان لدولة الإمارات العربية المتحدة عظيم الفخر والاعتزاز بالتعاون مع دول خليجية شقيقة لترشيح عناصر تراثية في ملفات مشتركة للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي .. معربا عن أمله في العمل معا على ترسيخ عناصر أخرى تبرز التراث الخليجي بنسيجه الموحد وعمقه التاريخي الأصيل .

وقال سيكون هذا الملتقى مناسبة غنية لتبادل الآراء والأفكار والتعريف بتجاربنا الوطنية في مجال توظيف الرواية الشفهية في حفظ وصون التراث وأخيرا تبنى استراتيجية خليجية تؤطر عملنا وتوحد طاقاتنا.

ويبحث الملتقى تعزيز دور الراوي كمصدر من مصادر تسجيل عناصر التراث وحمايتها وتطوير الأساليب الحالية للجمع الميداني للتراث من خلال الروايات الشفهية لكبار السن وغيرهم من حملة التراث من رواة وإخباريين .. وتحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه الباحثين الميدانيين والمعنيين بجمع وصون التراث.

ويقترح الملتقى استراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتفعيل دور التاريخ الشفهي في حصر عناصر التراث ويعرض المشاركون فيه تجارب بعض الدول العربية في توظيف التاريخ الشفهي كمصدر من مصادر تسجيل التراث وصونه.