سويحان - وام
يشارك السوق الشعبي ضمن مهرجان سلطان بن زايد التراثي بدورته التاسعة الذي يقام في مدينة سويحان حاليا بمنتوجات تراثية متنوعة وفعاليات عديدة تستهوي الجمهور وتثير إعجابه ملبيا أذواق الزوار المختلفة .. ما يفسر الإقبال الجماهيري الواسع على السوق الشعبي من مختلف الجنسيات والأعمار.
ووجد الفن التشكيلي مساحته بين أروقة السوق الشعبي .. حيث تؤكد الفنانة التشكيلية هدى الريامي التي دأبت على المشاركة في المعارض التراثية وتعد من أكثر الفنانين التشكليين تصويرا للأحياء الشعبية الإماراتية والرياضات التراثية تمسكا بالتراث عملا بقول المغفور له الشيخ زايد "لا بد من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة".
وتقول هدى الريامي إن المهرجان والسوق الشعبي خاصة يعتبر فرصة كبيرة تعرض فيه لوحاتها كما أنه يشكل لها ملتقى تتواصل من خلاله مع الجمهور كونه مهرجانا شاملا يحتفي بأبرز الفعاليات والمشاركات من شتى دول العالم بالإضافة إلى التعرف على بعض رواد الإتجاهات الحديثة في الفن وأشهر أعمالهم الفنية حيث يستقبل كل عام أبرز الفنانين العالميين للمشاركة فيه.
وتضيف الريامي إنها تحرص على المشاركة في جميع دورات المهرجان منذ انطلاقه لأنه يعمل على تأصيل التراث والحفاظ عليه وتعريف الجيل الجديد بالموروث الشعبي.
وتعرض الريامي لبعض أعمالها في المهرجان ومنها لوحة "عبق الماضي" حيث تحدثت عنها بايجاز وقالت إنها لوحة استحضرتها من صورة فوتوغرافية قديمة لتدشين سفينة "دهو" في شاطئ أبوظبي عام 1948 .
وأضافت "لم تكن لوحة عبق الماضي هي مجرد تفاصيل جمعتها من الماضي بقدر ما تعني لي واقع عايشت كل زاوية فيه من خلال ريشتي شعرت وأنا أرسمها في ذلك الزمن الذي تعلمنا منه الحياة وكيفية التغلب على الصعاب .. وكنت أيضا وسط أجدادي الذين كان لديهم الإرادة والقوة للتعايش مع البيئة وأخذ كل ما يحتاجونه منها للحياة ".
وتذكر الريامي لوحة ثانية وهي للحصان "نور الفجر" لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة حيث كان "نور الفجر" يشارك في بطولة جمال الخيول العربية الأصيلة الثالثة في قرية بوذيب العالمية ضمن فعاليات مهرجان سموه الدولي السابع للفروسية .
وتقول الريامي "رأيت /نور الفجر/ في قرية بوذيب العالمية وشدني جماله وروعته كما إنه يتميز بأنه من سلالة الخيول العربية الأصيلة لذا التقطت أكثر من صورة له ورسمته بجميع تفاصيله ".
وفي ختام حديثها تقدمت الريامي بجزيل الشكر لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لدعمه التراث ولحرصه الحثيث على حفظه.
وتعد الريامي من الفنانات التي برز اسمها في الساحة التشكيلية وهي في سن مبكر جدا وكانت أول مشاركة لها في مهرجان بدولة الكويت حيث عرضت فيه لوحتها "تضامن" والتي فازت حينها بالمركز الأول.
وحازت الريامي على العديد من المراكز المتقدمة حيث تعتبر أن الفوز الأبرز كان في حصولها على جائزة أفضل موظفة عربية متميزة من بين 16 دولة عربية للإدارة العربية لجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعام/ 2005-2004/ .
كما نالت الريامي المركز الثاني في مسابقة أجمل لوحة فنية للخيل في معرض الصيد والفروسية عام 2006 حيث فازت أيضا بالمركز الأول في مهرجان الظفرة .. كما نالت شهادة شكر وتقدير للمشاركة في مسابقة فنون الشباب في اليابان.