أبو ظبي ـ وام
ناقس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية في اجتماعه برئاسة محمد صالح بن بدوة الدرمكي استعدادات الجمعية لتنظيم الندوة الدولية حول " تقنيات الاتصال والسلامة على الطرق " والتي ستقام تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يومي 26 و 27 نوفمبر الجاري بفندق إنتركونتيننتال أبوظبي.
وأكد معالي محمد صالح بن بدوة الدرمكي أهمية ما ستطرحه الندوة من مواضيع هامة تتعلق باستخدام تقنيات الاتصال أثناء القيادة من حيث تأثيرها على تركيز السائقين ومدى تسببها في وقوع الحوادث المرورية إلى جانب عرض عدد من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال مما يتيح الفرصة للاستفادة منها في تحديد جوانب المشكلة واستنباط الحلول التي تسهم في الحد من وقوع الحوادث بسبب استخدامها .
وقال إن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الجمعية وعدد من الجهات الحكومية المعنية في الدولة إضافة إلى الجهات الدولية والمتمثلة في المنظمة العربية للسلامة المرورية والمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسة الكندية للبحوث في السلامة المرورية TIRF كان لها كبير الأثر في وضع الأطر والمحاور التي ستتناولها الندوة والمساهمة في استقطاب الخبراء والباحثين المعنيين في هذا المجال بهدف الخروج بتوصيات تستفيد منها كافة الجهات المعنية في السلامة المرورية .
من جانبه أوضح الدكتور ناصر سيف المنصوري عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة العلمية للندوة أنه تم اختيار عنوان ومضمون الندوة بناء على ما لاستخدام تقنيات الاتصال من تأثير في وقوع الحوادث المرورية .. لافتا إلى أن الإحصائيات المرورية تبين أن أحد أهم أسباب الحوادث في الدولة هي الانحراف المفاجئ والذي يكون غالبا بسبب انشغال السائق باستخدام تقنيات الاتصال.
وقال إن انشغال السائق ولو لثوان معدودة بغير الطريق قد يتسبب بانحرافها عن مسارها أو اصطدامها بالمركبة التي أمامها خاصة وأن المركبة تقطع مسافة كبيرة في هذه الثواني المعدودة.. مشيرا إلى أن أحد محاور الندوة سيتناول هذا الموضوع بشكل خاص نظرا لأهميته.
وأضاف أن عددا من الدول الأجنبية مثل أستراليا وكندا وألمانيا والسويد وبلجيكا والنرويج واليونان وهولندا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا و وعددا من الدول العربية مثل السعودية والبحرين والمغرب والأردن والجزائر وتونس إضافة إلى الجهات من داخل الدولة ستشارك من خلال تقديم أوراق بحث علمية تتناول محاور وأهداف الندوة إضافة لعرض عدد من التجارب المتميزة في هذا المجال لافتا إلى أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على الوسائل التي تعتمد على التقنيات الحديثة للحد من استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وبحث الحلول التي توفرها تقنيات الاتصال الحديثة الكفيلة بالتأثير الإيجابي في سلوكيات السائقين أثناء القيادة إضافة إلى عدد من المحاور التي تتناول المشكلة تفصيلا.
كما ناقش المجلس عددا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ووجه بضرورة العمل على استيفاء كافة الاستعدادات المتعلة بالندوة للخروج بها بالشكل والمضمون اللائقين.