دبي ـ صوت الإمارات
يتجوّل البهلواني سامي ميكلاشفسكي، ذو الثمانية أعوام، في أروقة ميركاتو، برفقة مجموعة من البهلوانيين المحترفين ويركب سيارة صفراء اللون خصصت للعرض البهلواني المتجول، تجوب المول تارة، وتارة أخرى تقف لينزل منها البهلوانيون ويقدمون عروضهم اليومية أمام زوّار المول وروّاده بكل فن وحب، لكن الأنظار كلها تلتفت إلى سامي تحديداً، وتنتقيه الأعين من بين زملائه، ليس لصغر سنه وحسب، وإنما لبراعته في تقديم العرض وأدائه الذي لا يقل عنهم حرفية وإتقاناً.
ويقدم سامي عرضه البهلواني ضمن فعالية "احتفالية عروض السيرك"، حيث يجمع حوله الأطفال والكبار على حدّ سواء، من خلال مهاراته في العرض والإبهار يقدمها للجمهور بمهارة تفوق الوصف.
وبشجاعة الواثق، ومهارة المحترف، يقف سامي متوسطاً زملاءه في العرض البهلواني، يقدّم ما لديه من إبداع واحتراف ليمتع الجمهور بأدائه البارع ويخطف الأضواء، ويغطي على كل من يحاول منافسته أو حتى مجاراته في العرض، يصفق له الجمهور طويلاً.. يلتقط له الصور قبل أن يودعه على أمل اللقاء في العرض الذي يليه أو الزيارة الأخرى إلى المول.
ويقول سامي، وهو مصري الجنسية: أنا عربي، أعيش في دبي، لأب مصري وأم بولندية، وقد تعلّمت فنون العروض البهلوانية منذ كنت في الرابعة من عمري، فوالدتي تمتلك شركة تختص في مجال عمل السيرك وتنظيم عروضه، ولأنني عشت في هذه الأجواء فقد أحببتها، وتعلّمت الحركات البهلوانية في سن مبكرة، وأتمنى أن أصبح في يوم من الأيام بهلواني سيرك محترفاً، وأتجول في دول العالم المختلفة.