الشارقة - وام
اختتمت اليوم أعمال المؤتمر العالمي / الحضارة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين: أفاق عالمية / الذي نظمته إدارة متاحف الشارقة بالاشتراك مع الجامعة الأميركية في الشارقة.
وحظي المؤتمر الذي استمر ليومين ونظم ضمن احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 - باهتمام كبير من الأوساط الأكاديمية والثقافية والإعلامية حيث شهد مشاركات من بعض من أبرز المفكرين وأصحاب العقول النيرة من قطاعات التعليم والعلوم والفنون والثقافة .
وعقد اليوم الثاني والأخير من المؤتمر تحت عنوان / الفنون والثقافة والاتصال شخصيات بارزة وانطلاقات جديدة / أدار الجلسات كيفن باندي مدير قسم الفنون والتصميم في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وتناولت الجلسة الأولى مشروع / فكرة/ وهو عبارة عن استوديو تصميم متعدد المجالات تم إنشاؤه في عام 2006 ويتمحور المشروع حول التلاقي بين التقاليد الثقافية والتراث الإسلامي من جهة والعالم الحديث من جهة أخرى وذلك من خلال التصاميم.
واكدت الجلسة أهمية بناء شبكات إبداعية تصل بين الثقافات المختلفة ..
حيث يتميز عالم اليوم بالتواصل والترابط وصولا الى عصر وصل فيه التنوع الثقافي إلى درجة غير مسبوقة.
من جانبه تحدث الدكتور نوا رافورد مستشار مكتب رئيس الوزراء في دولة الإمارات عن متحف الخدمات الحكومية المستقبلية وهو المتحف التفاعلي الأول من نوعه في العالم الذي يعرض الفرص والنزعات المستقبلية في مجال الخدمات الحكومية .. مشيرا إلى أن المتحف يتجاوز مفهوم التقارير المكتوبة والمؤثرات الخاصة ليلقي الضوء على نماذج واقعية من خدمات مميزة يمكن أن تطورها الحكومات في المستقبل.
وعرض الدكتور رافورد نماذج مستقبلية في مجال السياحة والسفر والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الحضرية كما تخيلها 80 من المصممين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا والمفكرين الإستشراقيين من جميع أنحاء العالم وما تعنيه هذه النماذج للإمارات في القرن الحادي والعشرين.
واختتمت الجلسات بورقة عمل بعنوان اضاءات بعمق على الجدالات القائمة حول التعددية الثقافية والدينية في ظل الاهتمام المتجدد للمواطنين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بموضوع الدين الإسلامي وكيف يمكن للوسائل الإبداعية تحقيق التواصل بين المسلمين في المهجر والمجتمعات الغربية والدور الحقيقي الذي يلعبه الفن في هذا المجال.
كما ناقش المتحدثون في الجلسة الثانية والختامية التغيرات المستمرة والتحديات المستجدة في عالم اليوم خاصة العالم الإسلامي.. مشيرين إلى دور الفنون والتكنولوجيا في تعزيز التواصل الحضاري والمساعدة في تقديم وجهة النظر العربية الإسلامية للعالم.
وقالت منال عطايا المدير العام لإدارة متاحف الشارقة في ختام المؤتمر " نحن هنا لنحتفي بالإنجازات العظيمة التي تحققت في الماضي إلا أننا أيضا معنيون بتشجيع الجيل الشاب اليوم على حمل مشعل التنوير في المستقبل..
مشيرة أن المحاضرات كانت على درجة عالية من الأهمية في يومي المؤتمر " .