الشارقة - الإمارات اليوم
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في معرض موسكو الدولي للكتاب الذي أقيم في دورته الـ31، بحضور أكثر من 100 ألف زائر، ومشاركة 600 دار للطباعة والنشر، ومؤسسات حكومية من 40 دولة.
واستعرضت الهيئة في جناحها المشارك، أهم المنجزات الثقافية التي تقودها إمارة الشارقة، حيث ناقشت حزمة من الروابط التي تجمعها مع عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية الروسية، والمتخصصين في مجالات النشر، الذين أبدوا اهتماماً بالمشاركة في الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنطلق فعالياته في 31 من أكتوبر المقبل، كما عقدت الهيئة سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع النخب الثقافية والأدبية الروسية، للتعريف بجملة الفعاليات والبرامج الثقافية التي تنظمها.
واستقبل رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري، في جناح الهيئة عدداً من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، من أبرزها نائب سفير دولة الإمارات في روسيا، وفياتشيلاف نيكولوف، رئيس لجنة التربية والعلوم في مجلس الدوما الروسي، حيث قدم تعريفاً لمبادرات الشارقة الثقافية، والجهود التي تقودها على مستوى تحقيق التواصل المعرفي بين مختلف حضارات العالم، وتوسيع سوق صناعة الكتاب في المنطقة والشرق الأوسط. وقال أحمد العامري: «تحرص الهيئة على المشاركة في مختلف الأحداث الثقافية التي تقام على صعيد المنطقة والعالم، لتعريف المثقفين بما تقدمه إمارة الشارقة من جهود ثقافية ومعرفية، تقدم من خلالها الثقافة العربية للعالم، وتفتح الآفاق أمامهم للمشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها».
وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تترجم مشاركة الهيئة في المعرض رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الانفتاح على ثقافات وتجارب الآخر، ومد جسور التبادل المعرفي والثقافي بين مختلف الحضارات، إذ يعد المعرض فرصة مثالية للتعريف بمشروع الشارقة الثقافي، خصوصاً أن روسيا واحدة من البلدان الغنية على مستوى الإنتاج المعرفي، حيث يصدر للجمهورية الروسية سنوياً مؤلفات بـ60 لغة عالمية».
وقال فياتشيلاف نيكولوف، خلال زيارته جناح الشارقة المشارك في المعرض: «تقدم دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، مثالاً مميزاً في تعزيز فرص التواصل الثقافي مع مختلف حضارات العالم، حيث تجاوزت مراحل عدة من التطور التاريخي عبر الكتاب والمعرفة، ويسرنا استضافة إمارة الشارقة في المعرض، إذ لا يمثل حضورها استعراضاً للتجربة الإبداعية الإماراتية وحسب، وإنما يمثل استعراضاً لمجمل الثقافة العربية التي تحظى باهتمام وقبول واسع لدى الروس والناطقين باللغة الروسية بصورة عامة».
إنجازات ثقافية
يعدّ معرض موسكو الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعالياته لأول مرة في عام 1977، تقليداً قديماً اعتاد الاتحاد السوفييتي من خلاله أن يستعرض إنجازاته الثقافية المتنوعة، حيث كان ينظم مرة واحدة كل عامين، حتى العام 1997، ليتخذ بعدها طابعاً سنوياً، حيث يخصص المعرض لقاءات واجتماعات دورية مع عدد من الكتّاب والأدباء الروس والعالميين، إلى جانب تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية شاملة.
برنامج ثقافي
تخصص الهيئة خلال مشاركتها برنامجاً ثقافياً متكاملاً، لإطلاع زوّار الحدث على برامجها ومشروعاتها الثقافية التي تنظمها خلال العام، والتي يتصدرها معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يتجهّز للانطلاق نهاية أكتوبر المقبل، إلى جانب تعريفهم بالخيارات التي تقدمها مدينة الشارقة للنشر لجموع الناشرين، وفرص التعاون المشترك، فضلاً عن التعريف بجائزة الشارقة للترجمة، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل وغيرهما.
600
دار للطباعة والنشر في المعرض.