عمان ـ بترا
قالت منسقة جائزة الحسن للشباب سمر كلداني، ان التنمية المستدامة تهدف الى احداث تغيير جذري في اوضاع المجتمع وحياة الفرد باتجاة مستقبل افضل من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وتختص بتعبئة شاملة للموارد لاحداث تحويلات هيكلية واجتماعية وسياسية مترابطة. واضافت خلال ترؤسها للوفد الاردني المشارك بمؤتمر الشباب العربي السادس الذي عقد في الجزائر أخيرا، ان التنمية الاجتماعية تنطوي على تطوير وتحسين وضع المواطنين السكني والتعليمي والصحي ، مثلما تعنى التنمية الاقتصادية بتطوير موارد الدولة لزيادة الانتاج في المجالات الزراعية والصناعية والتعدين والتجارة وغيرها. وبينت دور المنظمات غير الحكومية في تنمية العمل التطوعي لمحاربة الفقر والبطالة والمشاركة في التنمية عن طريق تنفيذ برامج شمولية تسهم في مساندة المؤسسات الحكومية ورسم السياسات العامة وتأمين مصادر التمويل للعمل الاجتماعي والتطوعي وايجاد قاعدة بيانات بالتعاون مع الجهات الرسمية والوطنية والاجنبية لتحسين دخل الفرد ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال تمويل المشروعات المدرة للدخل. ودعت في ورقة العمل التي قدمتها للمؤتمرين الى اعادة النظر في التشريعات التي تمس تنظيم ومجالات العمل الاجتماعي وتمويله وشروط تسجيله وتطوير تشريعات المنظمات غير الحكومية ومأسسة المشاركة الاهلية في مجالات العمل الاجتماعي والتنمية. من جهته بين مدير عام مركز القرية الكونية للدراسات والاستشارات والتدريب في المنتدى العربي عضو الوفد الدكتور محمود السرحان رؤية الميثاق الاجتماعي العربي لمنتدى الفكر العربي بالاستناد الى قول سمو الامير الحسن بن طلال لدى تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للميثاق في شهر كانون الثاني الماضي، "ان اهمية الميثاق تكمن في الرؤية الاستراتيجية المشتركة لبناء المستقبل على اساس انه اطار توجيهي يحدد معالم السياسات العامة في مختلف المجالات ويهيء الاجيال العربية ويستجمع قدراتها وطاقاتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ويحقق الامن والاستقرار ويضمن للمواطن كرامته الانسانية". كما يحدد الميثاق تصورات اساسية للقواعد السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية للمجتمعات العربية ما بعد الثورات ويعتمد على الفلسفة الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاخلاقية الناظمة لاعماله الكلية. واوصى المؤتمر الذي عقد تحت شعار (الشباب ونهضة المجتمع) بالتعاون مع منتدى الفكر العربي التاكيد على اهمية الشباب العربي في توفير الاليات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة باعتماد الميثاق الاجتماعي العربي وتعزيز العمل الشبابي المشترك والاعلان عن تأسيس نواة للتشبيك بين الشباب العربي وتحرير وتشجيع المبادرة الشبابية العربية الواعية لخدمة المجتمع العربي ومنح الشباب العربي الفرص من اجل المشاركة في صناعة القرار وتعزيز المشاركة الشبابية من اجل ترقية الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان والمساندة في مختلف قضايا التحرر الوطني العربي. وشارك في أعمال المؤتمر رئيس المجلس الاعلى للشباب سامي المجالي وعدد من سفراء الدول العربية في العاصمة الجزائرية بالاضافة الى ممثلين عن 11 دولة عربية.