الرياض ـ وكالات
تعقد منظمة التعاون الإسلامى بالتعاون مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة, ورشة عمل فى مقر المنظمة فى جدة الثلاثاء. وتبحث الورشة قرار مجلس الأمن الدولى, الذى يدعو إلى مكافحة التحريض على الإرهاب, وتعزيز الحوار الثقافى, فضلا عن دعوة الدول إلى مواصلة جهودها الدولية من أجل تعزيز ثقافة الحوار, وتوسيع فهم الآخر بين المجتمعات المتمدنة. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى دكتور أكمل الدين إحسان أوغلى فى تصريح له إن "الورشة تؤكد مواصلة منظمة التعاون الإسلامى عملها على المستوى الدولى لمكافحة التطرف والإرهاب, واعية بدورها المتعاظم من خلال بعدها الثقافى الذى يحتم عليها ضرورة تقديم الصورة الصحيحة للاسلام, خاصة فى ظل تزايد الاعتداءات التى تنسب عادة إلى مسلمين يرفعون شعارات دينية هى أبعد ما يكون عن قيم الإسلام السمحة". وتهدف الورشة إلى تسهيل عملية تبادل الخبرات بين المنظمات الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب, وإيجاد التطبيقات الأفضل لمواجهة التحديات أمام تنفيذ قرار 1624". وتستمر الورشة ثلاثة أيام, ويشارك فيها مسئولون كبار بالأمم المتحدة, بالإضافة إلى عدد من المسئولين من منظمة التعاون الإسلامى, حيث من المرتقب أن يلقى هؤلاء عددا من الأوراق المتعلقة بقضية مكافحة الإرهاب, بأبعادها المختلفة وخاصة الثقافية منها. يذكر أن الورشة المشتركة بين التعاون الإسلامى والأمم المتحدة, تأتى فى سياق ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون سابقا, بأن العلاقة بين المنظمتين بات شراكة إستراتيجية, وكان كى مون قد قال, مقدرا دور المنظمة بقيادة إحسان أوغلى, وذلك خلال زيارة سابقة له إلى المنظمة فى يونيو 2012, إن "الأمم المتحدة والتعاون الإسلامى تستطيعان بالعمل معا أن تخلقا تفاهما بين الشعوب, وتسامحا وتعاونا بين الدول".