صدر حديثاً في الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن كتاب "الدعاية السياسية والإستعلام" للكاتب د. مصطفى الحفناوى، حيث يعرف الكاتب الدعاية بكونها تسلط على أفراد بوصفهم أعضاء فى مجتمع ابتغاء السيطرة على أفكارهم وأفعالهم والوصول إلى نتائج معينة، وأن توجيه الجماعات لا يتم إلا بتوجيه أعضائها، وأولئك يختلفون فى ميولهم ونزعاتهم وعواطفهم وطرائق تفكيرهم، وهذا التباين يجعل الدعاية ذات خاصية بيولوجية أساسية. والهدف الذى تسعى إليه هو حمل الأفراد على إعتناق فكرة أو مبدأ أو الإنصراف عن فكرة أو مبدأ أو إتيان عمل ما أو عدم إتيانه، فميدان نشاطها فسيح، وهذا الميدان قد يكون الأسواق التجارية أو الحزب السياسى أو مجال النشاط الحكومى، وقد يكون العالم بأسره، وهى إذ تعمل عملها تخاطب الغرائز كغريزة التقليد وتعمد إلى الإيحاء وتستغل الفرص والمناسبات وليس لديها متسع من الوقت لتقديم الحجج والأدلة والبراهين المنطقية، ولا إكراه فى الدعاية بل تحريض وتكرار فى صيغ مقبولة، وبأساليب محببة للناس. ويشتمل الكتاب على قسمين، الأول يضم عدة فصول بعنوان الدعاية، عصر الدعاية، ما هى الدعاية، نشأة الدعاية وتطورها، الرأى العام، نظرية الدعاية السياسية، وسائل الدعاية، الدعاية فى النظم الدكتاتورية، الدعاية فى البلاد الديموقراطية، وماذا نصنع، أما القسم الثانى فقد تم تخصيصه لفصل بعنوان "الاستعلامات".