الإسكندرية ـ وكالات
تحت شعار "الكرامة الإنسانية" انطلقت فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لحوض البحر المتوسط بمشاركة 12 فيلمًا سينمائيًا وحضور نخبة من كبار الفنانين والسينمائيين من 14 دولة مختلفة من ضمنها دول عربية هي مصر والجزائر وسوريا والمغرب. ويشارك خارج العرض الرسمي للمسابقة 22 فيلمًا منها ثمانية أفلام تركية وخمسة أفلام من إسبانيا وأخرى من البوسنة وفرنسا والمغرب وإيران وصربيا وسلوفينيا وتونس واليونان وإيطاليا ومصر، التي تقرر أن تقام عروضها في خمس قاعات بمدينة الإسكندرية. بدأ حفل الافتتاح بدار أوبرا الإسكندرية باستعراض"أوبريت "غنائي راقص بعنوان "إسكندرية ليه"، وهو اسم أحد أشهر أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، من إخراج خالد جلال وأداء طلاب مركز الإبداع الفني ويحكي تاريخ السينما المصرية وعلاقتها بمدينة الإسكندرية. وقالت "الجزيرة" أنه في حضور وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب ومحافظ الإسكندرية محمد عباس عطا، كرم المهرجان الفنانين الكبار بوسي وصلاح السعدني والمخرج رأفت الميهي والكاتب محفوظ عبد الرحمن، بالإضافة إلى الممثلة التركية ملتم كمبول. ومنح المهرجان جوائز التميز لعدد من النجوم الفنانين والفنانات الذين أسهموا في إثراء السينما المصرية في أفلام تناقش قضايا حقوق الإنسان، منهم هاني رمزي وخالد النبوى وخالد صالح وعمرو واكد وخالد أبو النجا ومنى زكي وبشرى، والمخرج خالد يوسف والمخرجة كاملة أبو ذكري والمؤلف ناصر عبد الرحمن. كما شهد الافتتاح عرض الفيلم الجزائري "قداش تحبيني" للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم الذي يقدم قضية إنسانية حول الخلافات الأسرية من منظور طفل صغير يكون ضحية الخلاف بين أبويه وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على استقلال الجزائر ولتوطيد العلاقات بين مصر والجزائر. وقال رئيس المهرجان الكاتب الناقد وليد سيف لأول مرة تشهد دورة هذا العام -التي تستمر حتى 16 سبتمبر/أيلول، استحداث وإطلاق قسمين جديدين هما "سينما خارج المألوف" و"روائع متوسطية حديثة". وأوضح أن في القسمين عددًا من التجارب السينمائية الجريئة والأكثر تميزًا التي حالت شروط المسابقة الدولية دون اشتراكها في التنافس على الجوائز، ولكنها أفلام قوية في أفكارها ومتقدمة في لغتها السينمائية، وستنال اهتمامًا بالغًا من قبل جمهور النقاد وشباب الفنانين المهتمين بالسينما غير التقليدية. وأكد سيف أن الأوضاع السياسية المصرية أثرت بشكل كبير على التحضيرات للمهرجان وتسببت في اعتذار الكثير من الضيوف، لافتا إلى أن المشاركة المصرية في المهرجان تتضمن ثلاثة أفلام في أقسام المهرجان المختلفة. وأشاد ممدوح الليثي رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما -وهي الجهة المنظمة لمهرجان الإسكندرية- بالحضور العربي في المهرجان هذا العام واحتفائه بالثورة والسينما السورية بصفتها ضيف شرف الدورة الثامنة والعشرين وتكريم عدد من الفنانين السوريين تضامنًا مع كفاح الشعب السوري المطالب بالديمقراطية والحرية. وأشار الليثي إلى عرض مجموعة من أفلام الثورة السورية إلى جانب بعض الأفلام الروائية الطويلة في إطار برنامج "سينما الغضب التي تعبر عن ملامح السينما السورية المعارضة في العام الماضي والصعوبات التي تواجه السينما والسينمائيين المؤيدين للثورة". وأكد أن السينما السورية تعيش الآن فترة مهمة من تاريخ مشوارها السينمائي التي تهتم بالمواطن البسيط وتؤكد قدرتها على التعاطي مع الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق وتدعم هذه الثورة التي تجاوزت الشهر الـ18 من التضحية والفداء ومواجهة آلة القمع الجهنمية البشعة. وذكرت إدارة المهرجان أن ضيوف هذا العام هم: المخرج الفرنسي الكبير كلود ليلوش، ومخرجة فيلم الافتتاح الجزائري "قداش تحبيني" فاطمة الزهراء، ومخرج الفيلم الإيطالي فابريزو كاتاني، والمخرج التونسي رضا باهي، والمنتج التركي محمد علي، والمخرج المغربي عز العرب العلوي، وبطلة فيلم "أندرومان من دم وفحم" جليلة التلمسي، والمخرج اليوناني جوروج سيوجاس وسعاد حسين من منظمة الفرانكوفونية". ويرأس المخرج الألباني بيرو ميلكاني لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها كلا من الفنان المصري فتحي عبد الوهاب، والمخرج السوري نضال دبس، والفنانة لبلبة، والكاتبة والمخرجة اليونانية ليلى يورغيو، والمنتج والمخرج الروسي فاليري بندراكوفسكي، والمنتج والمصور التركي صادي أنشيزو.