الفجيرة – صوت الإمارات
اختتمت في جامعة كمبوتنسي دي مدريد، في العاصمة الإسبانية، فعاليات «الأيام الثقافية الإماراتية» التي نظمتها مبادرة «سفراء زايد»، بالتعاون مع سفارة الإمارات في إسبانيا، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ، تحت شعار «الإمارات.. جسر الثقافات»، وشارك فيها الشاعر خالد الظنحاني الرئيس التنفيذي للمبادرة، والشاعر الدكتور طلال الجنيبي، والروائية إيمان اليوسف، والشاعرة الدكتورة نورة الكربي.
واستضافتها مؤسسات إسبانية عريقة، مثل، «البيت العربي» و«الأرشيف التاريخي الوطني».
وتحدث الشاعر خالد الظنحاني عن جوانب مهمة في المشهد الثقافي الإماراتي، وقال: «إن اهتمام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم يقتصر على بناء الدولة بالعمران والاقتصاد، فقد أولى اهتماماً كبيراً لبناء الإنسان من خلال الثقافة والعلم والمعرفة، وهو ما مهد الطريق، في ظل انفتاح الدولة على الثقافة العالمية وإقامة المشروعات الثقافية الضخمة، لأن تصبح الإمارات عاصمة عالمية للثقافة والفكر والمعرفة، مستعرضاً أبرز البرامج والفعاليات الثقافية في مختلف مناطق الدولة، ثم قرأ مجموعة من قصائده وسط تفاعل أدبي جميل.
من جهتها، قدّمت الروائية الإماراتية إيمان اليوسف الحائزة جائزة الإمارات للرواية عام 2016، ورقة بعنوان «الرواية الإماراتية – نظرة عن المشهد الثقافي الإماراتي»، تناولت فيها ملامح من تاريخ الرواية في الإمارات، انطلاقًا من رواية «شاهندة» للكاتب راشد عبد الله النعيمي، والتي تعد أول رواية إماراتية صدرت بعد الاتحاد مروراً برواية «عنق يبحث عن عقد» للكاتب عبد الله الناوري، وهي أول رواية إماراتية بوليسية، وصولًا إلى الزخم الأدبي الذي تشهده الساحة الإماراتية اليوم، وهو زخم كمي ونوعي على حد سواء، كما هي الحال مع علي أبو الريش صاحب أكثر من عشرين عملاً أدبياً منها «الاعتراف» التي تم اختيارها واحدة من أهم مئة رواية عربية. ثم عرّجت على تجربتها الشخصية في الكتابة الروائية، حيث قرأت مقتطفات من روايتيها «النافذة التي أبصرت» و»حارس الشمس».
إلى ذلك قال الشاعر الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي: «إن فعاليات «الأيام» في مدريد تمثل جسراً حضارياً ما بين ثقافة مشرقية أصيلة مكتسية بروح حداثة الحاضر، وحضارة غربية تسري في عروقها بقايا وجود عربي إسلامي غرس في ملامحها الفكرية والمظهرية والمعمارية والنفسية والإنسانية نكهات لا يمكن أن تنفصل عن هويتها الإسبانية المعاصرة».