الشارقة - صوت الإمارات
شهدت قاعة الاحتفالات في معرض "الشارقة الدولي للكتاب"، أمسية شعرية، مختلفة بكل المقاييس، بحضور الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحياها الشاعران حامد زيد، وناصر القحطاني ، وقدمها الشاعر الإماراتي محمد البريكي، بحضور عدد من الشعراء، والمثقفين، والإعلاميين، ورواد المعرض.
وبدأت الأمسية بعمل مشترك بين الشاعرين، عن دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، بعنوان "القصر الرئاسي"، وقال الشاعر حامد زيد:
في معية حاكم يزهابه القصر الرياسي والله ونعم المخضرم والمحنك والسياسي
لا تزعم باسم حزب ولا دخل لعبة كراسي كود من تقدير شعبه والمحبه مستمره
ما تقال أحلا البيوت اليعربيات الفرايد غير في شيخ مثل زايد ومثل عيال زايد
هكذا وإلا فلا داعي لباقية القصايد وإن حضر طاري خليفه يغني المدح ألف مره
وفي حب الشيخ "خليفة"، أنشد ناصر القحطاني:
في معية تاج حكم جف من هيبته ريقي لا انجلي حب الريا واستفحل الشعر الحقيقي
وقتها من ذا اللذي يقدر يوقف في طريقي والقصيد يلدني في واحدن لله دره
في وطن يغلب عليه الجود من سيفه لسيفه ما نثر دمع اليتيم وما كشف ستر العفيفه
إن عشقت اعشق بلد واليا مدحت أمدح خليفه يعلم الله من هنا مستودع الجود ومقره
وفي الثناء على الشارقة والثقافة أنشد الشاعر ناصر القحطاني:
في الشارقة شيخ لبس هالشعر تاجه وأصبح على كل قلب بحب يتأمر
سلطان بحر الكرم في حسة هياجه وبيت الثقافة برؤية فكر تعمر
وتناولت مضامين القصائد العاطفة والحكمة والوفاء والشجاعة والكرم وغيرها، وأنشد الشاعر حامد زيد في المراثي:
لولا البكا ما ينشرح خاطر ولاينزاح ويل خل الكدر يطفي سعير الليلتين اللي خلت
دام العيون اليا أهملت تشفي الغليل من الغليل الله يبارك في العيون اللي ليا ضقت أهملت
وفي العشق قال:
معشوقتي من عمر جيل ومدرسة مليون جيل معشوقتي رمز السنين اللي تجلت وانجلت
إللي على كثر المصايب كل مافيها جميل الناس لا كبرت تشين وذيك لاكبرت حلْت
لامن تثنت للهبوب تميّل اللي ما يميل وان مالت عقول الخفاف من الرجاجيل اثقلت
وأنشد ناصر القحطاني في المروءة:
عن اللي يبي جرح الكرامة قصرت ايدي ابرفع بها راس مثل ذاك ما همه
يقولون قل سيدي ولا قلت يا سيدي وأنا والله إن لي حاجة عنده مهمه
قصرت الرجا باللي قصر عن مناقيدي حشا كيف ابرجي واحد ما رجته أمه
كما تناولت الجلسة الحديث عن بداية التعاون بين حامد زيد، وناصر القحطاني، وتكوين هذا النوع من الشعر، الذي يمثل تجديداً في الاتجاه، فتم الاتفاق على هذا النوع من العمل، وانطلق الشاعران بأول قصيدة من "المرادات"، في مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم، وحازت على صدى كبير، ومنها انطلق الشاعران لإكمال مسيرتهما الشعرية.
وأشار الشاعر الإماراتي محمد البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، إلى أن الشعر المتميز سيبقى في زحمة الشعر والشعراء في الساحة، وأن الجمهور قادر على تمييز وتذوق الشعر، الذي يخاطب الوجدان والأحاسيس، وإعطائه مساحة متميزة من الاهتمام والتشجيع، والبحث عن الشاعر المتميز، وتخليده.
ثم توالت القصائد بطريقة فنية، وتنويع محكم في البناء الخارجي للقصيدة، بأسلوب "المرادات"، و"الزهيريات"، و"الشذرات القصيرة"، من شعر "الهايكو"، وغيرها، وسط هتاف وإعجاب الجمهور، الذي قاطع الشاعرين بالتصفيق أكثر من مرة.