دان مجمع الفقه الإسلامي الدولي، العمليات الإرهابية التي هزّت العاصمةَ الفرنسيّة باريس مساء الجمعة الماضي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى ، وتمّت بصورةٍ مؤلمةٍ بالغةِ العُنف، ضاربةٍ عرضَ الحائط بالأحكام المستقرّة في الشريعة الإسلامية .

وعبر المجمع عن تعازيه وأسفه ، مبيناً أن الحياة الإنسانية مصانةٌ ومحميةٌ ، فلا اعتداء على الآمنين ولا ترويع للمدنيّين ولا قتل لغير المقاتلين، حتى في الحرب المشروعة دفاعاً عن الدّين والوطن ، ما أكدت عليه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحفظ الحقوق، وتحمي غير المسلمين، على أساس من الاحترام التام للحياة الإنسانية، والمحافظة على العهود والمواثيق، وضبط العلاقات الدولية، وحماية الحريات والاعتقاد والتعبّد، ما قدّم الإسلام فيه سبقاً وتميزاً، الذي تنافيه هذه الممارسات.

وأكد مجمع الفقه الإسلامي ضرورة التعاون الدولي البنّاء لاجتثاث هذه الممارسات وفاعليها، ومنع كل ما يعكّر صفو المجتمع الإنساني وأمنه، وبذل الجهود للمحافظة على مبادئ حقوق الإنسان والحريات المسؤولة التي لا تمسّ المقدسات ولا تعتدي على الحرمات، ترسيخًا لمعاني السلام والوئام بين الناس، على ما بينهم من تعدّد في الأديان واختلاف في المذاهب وتنوعٍ في الآراء.