القاهرة -صوت الإمارات
طرح الشاعر محمود قرني عنوانا لملف بمجلة الهلال عدد فبراير "أزمة الشعر.. مأزق عرضي أم طريق إلى زوال؟" ، مندهشا من حلول السرد محل الشعر.... لكن شهادات الشعراء المشاركين في الملف بامتداد خريطة الشعر العربي من العراق إلى المغرب مرورا بالمنافي من الفلبين إلى أقصى الشمال الاسكندنافي ـ جاءت مطمئنة على مستقبل الشعر، بل تطرح ردا معاكسا يفترض أن الأزمة ربما تكون في الغزارة لا الندرة.
وينتهي الملف بمقال نشره طه حسين قبل 60 عاما يدعم التمرد في الشعر، بعيدا عن "القوالب" الموروثة، منتصرا لحرية "التعبير وطرائقه وما يبتكر فيه من الصور والمعاني وقيود يفرضها صاحب الفن على نفسه في مذاهب الأداء يلتزمها هو ولا يلزمه إياها أحد غيره وقد عرفت الإنسانية شعرا رائعا خالدا ولم يعرف القافية لأنها لم تلائم طبعه ولا لغته ولا بيئته".
ويكتب فتحي أبو النصر عن بلاده، تحديدا عن "السلاح في اليمن كنص مفتوح" ويمكن إضافة حرف "اللام" ليكون العنوان: "كنصل مفتوح"، منذ الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى خلع علي عبد الله صالح المستعصي على الرحيل.
وعن العراق يكتب لؤي عبد الإله وكيف تحولت بلاده "من الدولة إلى العشيرة" عبر سرد لرحلة ذات شجون قام بها إلى بغداد، ويكتب عبد الغني كرم الله رسالة من الخرطوم إلى مصطفى سعيد بطل "موسم الهجرة إلى الشمال".. وعن حصاد الثورات أيضا يكتب فؤاد حجازي وصموئيل لبيب سيحة وسليمان عبد القادر.
وفي ملف مصحوب بصور نادرة تكتب الناقدة شذى يحيى عن الحلم بالعدل والمساواة والقيم الإنسانية السامية في الرسائل المتبادلة بين تولستوي وغاندي ، ويكتب الدكتور سعيد إسماعيل علي عن سيرة سلامة موسى.
ويرصد محمد رضوان تجربة الشاعر السوري محمد منذر لطفي، ويتناول محمود عبد الوهاب تجربة علي الراعي في نقد المسرح، وتحت عنوان "المتمرد الأبدي" يكتب سمير فريد عن شيخ نقاد السينما الراحل صبحي شفيق الذي كتب مقاله الأخير وتنشره مجلة "الهلال" في العدد نفسه بعنوان "ظاهرة فرنسية.. الرواية امرأة".