دبي ـ صوت الإمارات
شهدت الجولة الرابعة من بطولة فزاع لليولة الصيفية للناشئين التي تقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي خروج بطل المسابقة في العام الماضي جمعة عبيد بالعبد، بعد صراع كبير للحفاظ على لقبه.
ولكنه لم ينجح في ذلك، بينما تأهل كل من عبد الله سهيل الكتبي من العين (13 عاماً)، ومحمد حمد الكتبي من العين أيضاً (11 عاماً) بعد حصل على أعلى نسبة تصويت من لجنة التحكيم المكونة من مسلم العامري، راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين.
وجاءت الجولة الرابعة والتي أقيمت مساء أول من أمس في دبي فيستيفال سيتي مول قوية، كان طرفها أبطال من مدينتي العين وأم القيوين فقط، وذلك بحضور سعاد إبراهيم درويش مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالإضافة إلى حضور جماهيري كبير، وتمتع المتسابقون بتشجيع كبير من ذويهم والمشاهدين الذين توافدوا من جميع أنحاء فيستيفال سيتي مول.
واستقبلت قلعة الميدان للناشئين عدداً كبيراً من المواهب التي باتت تتطلع للعطلة الصيفية للانضمام لبطولات فزاع لليوله الصيفية للناشئين، كما شهدت الجولة العديد من المفاجآت والمنافسات بين اليويله العشرة وهم: عبد الله حميد الجابري من العين، وعمر عبد الله هويدن الكتبي من العين، وراشد سيف بالركاض من أم القيوين. ومحمد حمد الكتبي من العين، وعبد الله سهيل عامر الكتبي من العين، ومحمد أحمد المزروعي من سلطنة عمان، وحامل كأس فزاع للعام 2014 جمعة عبيد بالعبد من أم القيوين، وعبد الله سعيد الخاصوني من العين، وسلطان حمود الشملي من العين، وسعيد أحمد العامري من العين.
كما استضافت الجولة الرابعة المطرب محمد المنهالي، حيث قدم أغنيتين، الأولى بعنوان «ترف» من كلمات الشاعر أحمد الشريفي وألحان فايز السعيد، والثانية بعنوان «الله على مزحته» من كلمات وألحان سالم بن عيد المهيري وذلك بمشاركة العشرات من ناشئي اليولة.
وقال المنهالي: «أحرص على المشاركة في هذه البطولة التي تحمل عبق التراث الإماراتي الأصيل كل عام، حيث أشارك في هذه البطولة للمرة الثالثة وفي كل مرة أشارك بالبطولة أجد الكثير من التحسين والتطوير، سواء في التنظيم أو الإخراج أو أداء المتسابقين».
وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن البطولة جذبت هذا الموسم أعداداً كبيرة من المتسابقين والعديد من الوجوه الجديدة لمواهب صغيرة لديها رغبة في استقاء المعرفة من إناء التراث، إلا أنهم جيل كبير
بطموحاته وحرصه على الإبداع والتميز والتمسك بجذوره.
ووصل عدد المتسابقين الذي تقدموا للتسجيل بشكل يومي منذ بدء البطولة حتى الآن إلى أكثر من 1000 مشارك علماً أن العدد الذي حضر للمشاركة كان أكثر من العدد المشارك بضعفين ولضيق الوقت وبدأ الموسم الدراسي الأمر الذي كان عائقاً يحول دون مشاركتهم، ويأتي هذا العدد في منتصف الجولات التأهيلية بمثابة التتويج الحقيقي لعشر سنوات من النجاح.
وأشارت سعاد درويش إلى أن القيم الحقيقية من إقامة بطولات فزاع التراثية لفئة الناشئين، لا تأتي من بث العزيمة بين المتسابقين بهدف الفوز بل تؤتي ثمارها بعد حين وتتمثل في انضباط المشاركين والتزامهم بالحصول على قسط كافٍ من التدريب في وقت مبكر قبل موعد الحلقة، والتفاعل مع بعضهم البعض تحت إشراف لجنة التحكيم وفرق العمل المكلفة، كما أن اليويل يرشح ليس فقط لمهاراته في الأداء بل هناك معايير أخرى لتأهله ونجاحه.
وتشمل حسن سلوكه والتزامه بالمواعيد وامتثاله للشروط والأحكام الخاصة بالمسابقة وأن يكون محباً للتراث ويعي تماماً العادات والتقاليد الإماراتية وأن يكون سفيراً يمثل بلده بحسن خلقه قبل مهاراته في اليوله، وقبل كل هذا لا يمكن له المشاركة إلا أن يكون من الناجحين في العام الدراسي السابق، حيث إن اللجنة لا تقبل أي طالب راسب وإذا اكتشفت اللجنة غير ذلك تقوم بإلغاء جميع نتائجه ومنعه من المشاركة في البطولة.