دبي للتنمية

اختتمت اليوم فعاليات " منتدى دبي للتنمية الدامجة 2015 " الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمشاركة كوكبة من المتحدثين العالميين وفرق العمل الحكومية.

وأشاد سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ونائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالنجاح الذي حققه المنتدى بمشاركة نخبة متميزة من الخبراء والمختصين والأكاديميين وبحضور كوكبة من صناع السياسات في الحكومة المهتمين للاستفادة من المعرفة المتبادلة خلال جلسات وورش عمل المنتدى وذلك لالتزام المنظمين بتوفير كافة السبل لاستعراض أفضل الممارسات والبرامج المطبقة حول العالم فيما يخص دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

ولفت الشيباني إلى أن مساهمة الأفراد والجهات الحكومية المحلية والعالمية في إنجاح أهداف "منتدى دبي للتنمية الدامجة 2015" يدل على حرصهم بأهمية تعزيز ورفع الوعي لدى كافة فئات المجتمع لدمج ذوي الإعاقة مشيرا إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في هدفها السامي وهو تحقيق المساواة والتكافؤ في الفرص لدى هذه الفئة دون تمييز على حساب أي من شرائح المجتمع.

من جانبها أشارت معالي مريم بنت محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية خلال حضورها إلى أن "منتدى دبي للتنمية الدامجة" تطرق إلى مواضيع مهمة من شأنها تعزيز الخطى الرامية إلى تحقيق أهداف خطة دبي 2021 والتي تركز في مضمونها على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال تهيئة كافة الظروف المحيطة بهم من بيئة ومواصلات وغيرها .

وأوضحت أن دبي قطعت مسافة طويلة في هذا المجال وحققت نجاحات عالمية فهي اليوم تستقبل مختلف الجنسيات من كافة الأطياف تركز على تهيئة الخدمات والبنية التحتية لتعززالسياحة الدامجة وتستقطب عددا كبيرا من الزوار وينبغي علينا تقديم التسهيلات كافة لهم وتأخذ حكومة دبي هذا الموضوع على محمل الجد وتعمل باستمرار لوضع وتطوير الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بهذا الموضوع".

من جهته شدد سعادة خالد الكمدة المدير العام لهيئة تنمية المجتمع وعضو اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على أهمية وجود منصة تجمع كافة الأطراف المعنية بتطوير نمط حياة ذوي الإعاقة وتمكينهم في المجتمع تتيح تبادل التجارب والخبرات ومناقشة التحديات والمقترحات من جميع الجوانب وبما يضمن التنسيق المشترك والعمل وفق استراتيجية موحدة ومتكاملة.

ولفت الكمدة إلى أن مبادرة " مجتمعي .. مكان للجميع " أوجدت مظلة موحدة للوصول إلى مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة تمنحهم حقوقهم بشكل عادل ومكافئ لجميع شرائح المجتمع وتوفر لهم الحماية من الإساءة والاستغلال والإهمال مشيرا إلى أن منتدى دبي للتنمية الدامجة يعطي لفرق العمل العاملة على تنفيذ برامج ومشاريع تحت مظلة المبادرة الفرصة للتعرف على أحدث وأنجح التجارب المطبقة محليا وعالميا والوصول إلى حلول عملية وخطوات عمل تطبيقية لتجاوز التحديات التي قد تواجه تحقيق رؤية مبادرة مجتمعي".

ونوه إلى أن هيئة تنمية المجتمع ومن خلال عملها المعني بالحماية الاجتماعية والتوظيف لذوي الإعاقة أطلقت عددا من البرامج التأسيسية كبطاقة سند للأشخاص ذوي الإعاقة والتي من شأنها إيجاد قاعدة بيانات متكاملة ووعي أكبر بواقع الإعاقة في دبي واحتياجات ذوي الإعاقة وهو ما سيتيح تطوير خدمات تتلاءم مع هذه الاحتياجات تستفيد منها جميع الجهات المعنية بتوفير تسهيلات وخدمات لذوي الإعاقة".

وقال " في الوقت الذي نسعى فيه للعمل وفق أعلى المعايير العالمية ولتكون دبي نموذجا يحتذى به في مجال منح الفرص المتكافئة والتمكين الاجتماعي لذوي الإعاقة يأتي هذا المنتدى ليستقطب أحدث الخبرات العالمية في هذا المجال ويضع بين أيدي المشاركين وفرق العمل أنجح التجارب وأفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم ليتم الاستفادة منها والبناء عليها بما يتوافق مع خصوصية مجتمعنا واحتياجاته".