سوق عكاظ

جسد الأطفال في سوق عكاظ البعد التاريخي والشعبي ، من خلال ربط الأجيال الحاضرة بالجيل الماضي .

فعندما تقف على جادة عكاظ تجد الكثير من الأطفال من مختلف الأعمار ، ومن كلا الجنسين ، وقد اكتسوا بالملابس التاريخية والشعبية القديمة ، التي تعكس الثقافات والعادات لدى تلك الشعوب العربية بشكل عام والمملكة بشكل خاص ، ومحاكات تلك الحقبة من الزمن ، والتأكيد على الهوية العربية والإسلامية وما تزخر به من معانٍ سامية وأهداف نبيلة جعلت منها منهجاً صحيحاً لكل زمان ومكان ، فيما ترى الأطفال الآخرين مندمجين في التقاط الصور التذكارية مع الحرفيين والحرفيات ، وبعض الشخصيات التاريخية التي تمثل المسرحيات التي تقام في مسرح الشارع بالجادة ، ، وما يحويه السوق من ارث شعبي قديم .

يقول محمد الشريف - أحد رواد السوق - أنه يأتي بأبنائه ليتعرفوا على الثقافات العربية القديمة والتراث الشعبي في المملكة ، وما تحويه من القيم والعادات التي شبه تلاشت في زمننا الحاضر ، مضيفاً أن السوق يزخر بالمكتسبات الثقافية التي قلما نشاهدها في بلدان عربية أخرى ، يجب الاستفادة منها .

من جانبه يذكر المعلم فهد القثامي أن السوق يبرز الحضارة العربية وأثرها في بناء الإنسان ، وإعادة أمجاد السوق وإحيائه من جديد، وجعل منه نقطة التقاء بين الثقافات المختلفة والملامح التاريخية ، وهي ما يجب أن نعلمه أبنائنا ونقل تلك الحضارات لهم .