القاهرة - صوت الإمارات
صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب الترجمة العربية الأولى لرواية "أسنان بيضاء" للروائية البريطانية زادي سميث، وهي الرواية التي اختارها ملحق التايمز الأدبي ضمن أهم مائة رواية بريطانية منذ عام 1924 وحتى اليوم.
وترصد الرواية التي ترجمها الشاعر والسارد أسامة جاد حياة المهاجرين في بريطانيا وصراعهم مع أسئلة الهوية والاندماج، من خلال سيرة ثلاث عائلات بريطانية، تنتمي إلى جذور عرقية ودينية متنوعة، وأوجه التحاور أو التصادم بين الإثنيات المختلفة، مع اهتمام بتقديم أكثر من نموذج للتطرف الديني أو العرقي أو العلمي أو حتى التطرف الاجتماعي الذي تمثله الجماعات العنيفة لحقوق الحيوانات.
ومن شهود يهوه (إسم الله المذكور في التوراة وفي العهد القديم في الكتاب المقدس)، إلى جماعات التشدد الإسلامي، ومن مكتشفات الجينوم والهندسة الوراثية إلى الاحتجاجات العنيفة لإطلاق سراح فئران المختبرات، مرورا بمجانين الشارع الذين قد نلتقيهم في مترو الأنفاق أو في زوايا جانبية من شوارع لندن الرئيسة.. تقدم الكاتبة بانوراما إنسانية منسوجة بمهارة شديدة تجمع بين البساطة والعمق مع مساحة كافية من خفة الظل التي جعلت بعض النقاد يصفونها بأنها "كوميديا مكهربة مليئة بالأفكار".
الرواية التي صدرت عام 2000 هي العمل الأول لكاتبتها، زادي سميث، التي يراها النقاد نموذجا لأثر التعددية الثقافية، بسبب أصولها الجامايكية من جهة أحد الوالدين، بينما تصر هي على أنها بريطانية قلبا وقالبا.
وتعد الرواية هي الثانية التي تترجم لصالح هيئة الكتاب بعد رائعتها الثانية "عن الجمال"، وقد فازت زادي عنها بجائزة "أورانج" الشهيرة.
وأسامة جاد، مترجم الرواية، شاعر صدر له ديوان "الجميلة سوف تأتي" وسارد أصدر المجموعة القصصية "صباح مناسب للقتل"، ومعد برامج وكاتب سيناريو، حيث كتب مسلسل "رحلة المندوس" لتليفزيون سلطنة عمان، ويشغل منصب مدير تحرير سلسلة الجوائز في هيئة الكتاب، وهي أهم سلسلة مصرية تعنى بترجمة الأدب العالمي المعاصر.