الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

دشن  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الليلة قبل الماضية، عدداً من إصدارات سموه التاريخية، المترجمة حديثاً إلى اللغة الفرنسية.

حضر الاحتفال الذي نظم بهذه المناسبة قرينة  حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤسس ورئيس مؤسسة كلمات، ونخبة من كبار المثقفين والأدباء الإماراتيين والعرب والفرنسيين.

واشتملت الإصدارات المترجمة على عناوين مهمة تتحدث عن تاريخ القواسم بشكل عام، وتاريخ الشارقة خصوصاً، وهي: سيرة مدينة، وأسطورة القرصنة العربية في الخليج، وصراع القوى والتجارة في الخليج 1620 - 1820.

التقى صاحب السمو حاكم الشارقة قبيل انطلاق حفل تدشين إصداراته نخبة من رواد الثقافة والإبداع والنشر، وناقش معهم في جو ثقافي وأدبي قضايا الثقافة والأدب والفن في الوطن العربي والعالم، وما آلت إليه الثقافة العربية في ظل الأزمات والصراعات، وسبل النهوض بالثقافة والمثقفين العرب.

وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المناسبة كلمة قال فيها: «أشكركم على تلبية دعوتنا، في حفل توقيع كتبي، التي لها مكانة خاصة، حيث إنها كلها تدور حول الصراع بين بريطانيا والقوى الأخرى». وقدّم سموه شكره للجمهورية الفرنسية وشعبها ورئيسها إيمانويل ماكرون على ما شاهده من الحفاوة، والاهتمام الذي يدل على العلاقة المميزة التي تجمع دولة الإمارات بجمهورية فرنسا. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تقدّر ذلك، وتشكرهم على الاهتمام الذي يولونه لنا، وإعطائنا فرصة بالمشاركة بالكلمة الصادقة في ظل الأزمات التي تمر بها دول العالم.

وكان سموه قد وصل إلى دار الأوبرا الوطنية في باريس، إذ استقبل بالحفاوة والترحيب، وصاحب وصوله تقديم عروض العيالة والفنون الشعبية من قبل فرقة الشارقة الوطنية للتراث الفني.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان بيير رافاران، في كلمة له بالمكانة العالية التي وصلت إليها الشارقة واهتمامها بالفنون والثقافة والآداب، في ظل الرعاية التي تحظى بها من صاحب السمو حاكم الشارقة. وتطرق إلى الإنجازات الثقافية والأدبية للشارقة، التي جعلتها تفوز بعاصمة الثقافة العربية في 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية 2014، من قبل «اليونيسكو»، مشيراً الى أن الإمارة لعبت دوراً فعالاً في نشر التعليم والفنون والثقافة من خلال إنشاء العديد من الجامعات، ومتاحف الفنون، ومبادراتها وإسهاماتها، وتقديراً لما تقوم به حلت الشارقة ضيفاً مميزاً على الدورة الحالية في معرض باريس الدولي للكتاب.

وأثنى رافاران على شخصية صاحب السمو حاكم الشارقة التي جمعت بين كونه رجل دولة ومؤرخاً، إذ قدّم العديد من الإصدارات التاريخية والأعمال الأدبية، مقدماً شرحاً حول الإصدارات الحديثة التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة صحح العديد من المعلومات المغلوطة في كتابه «أسطورة القرصنة العربية في الخليج»، كما أرخ لمرحلة الاحتلال البريطاني وما صاحبه من استغلال للثروات، في كتاب «صراع القوى والتجارة في الخليج»