دمشق - وفا
أقامت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لمناسبة الذكرى الـ67 للنكبة في مخيم السيدة زينب 'مخيم الشهداء' جنوب العاصمة السورية دمشق، اليوم معرضا للتراث والفلكلور الفلسطيني، يحاكي تاريخ القضية والشعب الفلسطيني ومعاناته عبر مسيرة النضال الطويلة.
وسلط المعرض الضوء على النكبة وحق العودة والانتفاضة والشهداء، وتضمن لوحات حرق على الخشب إضافة لأعمال يدوية ومطرزات فلسطينية وأدوات يبلغ عمرها أكثر من 60 عاما.
وافتتح المعرض معتمد حركة 'فتح' في سورية سمير رفاعي، ومدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، بحضور ممثلي فصائل العمل الوطني وحشد كبير من أبناء المخيم.
وقال الرفاعي، لـ'وفا'، إن المخيمات الفلسطينية شكلت الحاضنة للوعي الفلسطيني والنضال والجهد الفلسطيني، وهي تحكي دائما حكاية النكبة وتحكي حكاية فلسطين من خلال مسميات حاراتها وأزقتها وشوارعها، مضيفا أن أبناء المخيمات حافظوا على اللهجة التي خرجوا بها من فلسطين.
من جهته، قال السفير عبد الهادي إنه لا يمكن مهما جرى نسيان فلسطين حتى من هاجر إلى المنافي، ففلسطين حية في قلبه، ومفتاح بيته معه، ورثه عن والده وجده، ويوصي أولاده بالاستمرار والسعي للعودة إلى الديار.
وأضاف عبد الهادي أن 'صراعنا مع إسرائيل صراع طويل، والانتصار عليها بالتراكم كما قال الرئيس محمود عباس (إن فلسطين للفلسطينيين ولن نترك أرضنا)'.
بدوره، جدد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال قاسم معتوق التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف، وأن شعبنا ما زال يقدم التضحيات الجسام من أجل العودة وتقرير المصير. ودعا معتوق إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الأسود والتمسك بالوحدة الوطنية، معبرا عن قلقه من تحول الانقسام إلى انفصال مما ينعكس على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة .
واستمع الرفاعي وعبد الهادي إلى مطالب أهالي المخيم للعمل على تحسين أوضاعه، كما تم التنسيق لافتتاح عيادة طبية لتقديم الرعاية الصحية لأهالي المخيم بالمجان.