دبي – صوت الإمارات
كشفت مديرة معرض "آرت دبي"، أنطونيا كارفر، أن الدورة الـ10 من المعرض، تعد النسخة الأكثر عالمية منذ انطلاقته. جاء ذلك خلال اللقاء الصحافي، الذي عقد الثلاثاء، في مدينة جميرا، بحضور مجموعة من القيمين على الصالات، وكذلك مجموعة "أبراج"، التي عرضت الأعمال الفائزة.
وأكدت أن المعرض نتاج فريق كبير، يواصل عمله طوال السنة، منوهة بمحاولة جمع عدد كبير من الفنانين العرب، ومن الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وشرحت الأثر الاقتصادي للمعرض في دبي، موضحة أنهم قاموا باستبيان خاص، وقد تبين خلاله أن المعرض يقدم ما يوازي 35 مليون دولار، وهذا الرقم ليس من نتاج البيع، وإنما من خلال قطاعات أخرى، منها الطيران والفنادق.
وشددت كارفر على اهتمام المعرض بتقديم أعمال الفنانين الشباب، لدعمهم في رحلتهم، مؤكدة حرصهم على تقديم كل ما يسهم في تقديم منصة فريدة، لاستكشاف الفنون، وتطوير الأفكار وتبادل الثقافات.
وتحدث خلال اللقاء المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، الذي وصف المعرض بكونه واحدة من أبرز المحطات الفنية، مشيرًا إلى أن أسبوع الفن بات من المحطات الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويستقطب أهم المعارض العالمية. وشدد على حرص الهيئة على دعم المواهب لإثبات قدراتها، بهدف غرس ثقافة الإبداع، لهذا تم تكليف ثلاثة مصممين، إماراتي وعراقي وبريطاني، يتخذون من دبي مقرًا لهم، بتقديم تصميم خاص ومميز لجناح الهيئة في معرض "آرت دبي".
وأكد التزام الهيئة بتعزيز مكانة إمارة دبي، كمنصة للتبادل الثقافي والإبداع إقليميًا وعالميًا، بما ينسجم مع مبادئ وتوجيهات خطة دبي الاستراتيجية 2021، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية، تسهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.
وأوضح فريد سيكري، من مجموعة أبراج، دور المعرض في تأمين بنية ثقافية للمدن في العالم، من حيث التعاون بين الشركات والمجموعات الخاصة من جهة، والمؤسسات العامة من جهة أخرى، وهذا من شأنه تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الاطياف.
وأشار المشرف على "ماركر"، ناف حق، أنهم ركزوا على الفن المفاهيمي، وكان محور الأعمال اللغة، بحيث يعبرون من خلالها عن الحكايات الرمزية في المجتمعات المدنية. وأشار إلى أن الأمر في غاية الأهمية، فهو يبرز كيفية استخدام اللغة في تأسيس المعنى، ليس اللغوي فحسب وإنما الفني أيضًا.
وعرضت القيمة على مشروعات "آرت دبي"، ياسمينا، الموضوعات المختلفة التي تقدم ضمن هذه الخانة، والتي تندرج في أكثر من خانة فنية، منها النحت والأعمال الرقمية، وبعضها يستند إلى الخيال العلمي والحلم والأمل. وأشارت إلى مشاركة دعاء علي، سريشتا بريمانث، ماسينيسا سلماني، ومجموعة "ملحق غروب على النيل"، إلى جانب فنانين من برنامج الفنان المقيم، من بينهم موزة المطروشي، جميري، أريج قعود، وليديا أورحمن. ولفتت إلى أن بعض هذه الأعمال المكلفة، تحمل سمة العروض الأدائية، إلى جانب الشراكة مع صالة تشكيل، التي تم من خلالها تقديم أعمال لفنان ينجز أعماله خلال شهرين.