معرض جدة الدولي للكتاب

طرح ناشرو الدور المتخصصة في أدب الأطفال المشاركة في معرض جدة للكتاب تساؤلات عدة ، من أهمها أسباب غياب فعاليات عروض كتب الأطفال، إلى جانب الاستفسار عن أسباب عدم تخصيص قسم خاص بالأجنحة المشاركة في قسم واحد بدلًا من تشتيتها، مما صعب الأمر على الأسر اقتناء ما تريد لأطفالها.

 كانت صاحبة دار كادي ورمادي المتخصصة في كتب الأطفال الدكتورة ثريا بترجي بين من وضعوا ملاحظاتهم، حيال أسباب عدم تجميع الدور المتخصصة في قسم خاص، ووفقًا لحديثها  بأنها قدمت لوزارة الثقافة والإعلام "دراسة كاملة" عن أهمية جمع دور نشر الأطفال في مكان واحد، وضرورة تقديم فعاليات تشجع الأطفال على القراءة.

ما تهدف إليه بترجي بحسب ما قدمته للوزارة من فعاليات يشمل ورش عمل منوعة للطفل وللأم، تطرح نقاشات مهمة تصب في خانة "تنمية الطفل وتثقيفه"، إلا أن الميزانية التي قدمتها مع دراستها كانت خلف إلغاء الوزارة لمشروعها.

العديد من الأسر التي تم الألتقاء بها في باحة المعرض، كانت تشعر، بأن تفرق دور نشر الأطفال في أمكنة مختلفة من المعرض، يقيد حركتها بدرجة كبيرة، مما صعب عليهم التجول واقتناء ما يريدونه لأطفالهم.
 
لم تكن بترجي الوحيدة التي طالبت بالفعاليات، فشاركتها مستشارة أسرية ومتخصصة في تأليف قصص الأطفال عبير بن صدّيق التي أشارت إلى أن عدم وجود فعاليات مصاحبة بالمعرض شبيه بشراء مكتبة في المنزل، دون توجيه أو انتقاء الكتب المناسبة للطفل أو للأسرة عموما.

لم تكتفِ بن صديق بذلك، بل أوضحت أن ورش العمل تحمل درجة كبيرة من الأهمية، لأنها تقوم بتوعية الأمهات، وتطورهن على اقتناء الكتب التي تناسب الشريحة العمرية لأطفالهم.  يتقاطع حديث المتخصصات في أدب الطفل، مع إقبال كبير من الأسر مع أطفالهم، وتذهب مشرفات دور الأطفال، بأنه إذا تم اعتماد ورش العمل، فإنها على مأسسة معارض الكتاب تجاه الأطفال، وتحويل الأمر إلى تظاهرة ثقافية متخصصة.